responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 170


عمرو بزجاجة فوضعت بين يديه ، فلم يمكث إلا قليلا حتى امتلأت من تراب البطحاء ، فذهب عمرو إلى طريفة فأخبرها بذلك ، وقال :
متى ترين هلاك السد ؟ قالت فيما بينك وبين السبع السنين [1] ، قال ففي ايها يكون ؟ قالت : لا يعلم ذلك إلا الله تعالى ، ولو علمه أحد لعلمته ، ولا يأتي عليك ليلة فيما بينك وبين السبع السنين [2] ، إلا ظننت هلاكه في غدها أو في تلك الليلة .
عمرو بن عامر يتحيل للخروج من بلاده :
ورأى عمرو في النوم سيل العرم ، وقيل له : إن آية ذلك أن ترى الحصباء قد ظهرت في سَعَفِ النخل ، فذهب إلى [3] كَرب النخل وسعفه فوجد الحصباء قد ظهرت فيها ، فعلم أن ذلك واقع بهم ، وأن بلادهم ستخرب ، فكتم ذلك وأخفاه ، وأجمع أن يبيع كل شيء له بأرض سبأ ، ويخرج منها هو وولده ، ثم خشي أن يستنكر الناس ذلك ، فصنع طعاماً وأمر بإبل فنحرت ، وبغنم فذبحت ، وصنع طعاماً واسعاً ثم بعث إلى اهل مأرب أن عمراً صنع يوم مجد وذِكْرٍ فأحْضرُوا طعامه ، ثم دعا ابناً له يقال له مالك ، ويقال : بل كان يتيما في حجره ، فقال : إذا جلستُ أطعم الطعام الناس فاجلس عندي ونازعني الحديث ، واردده علي ، وافعل بي مثل ما أفعله بك ، وجاء أهل مأرب ، فلما جلسوا أطعم الناس ، وجلس عنده الذي أمره بما أمره به ، فجعل ينازعه الحديث ، ويرد عليه ، فضرب عمرو وجهه وشتمه ، فصنع الصبي بعمرو مثل ما صنع به ، فقام عمرو وصاح : وا ذلَّاه ! يوم فخر عمرو ومجده يضربُ وجْهَه صبيٌّ [4] ، وحلف ليقتلَنَّه ، فلم يزالوا بعمرو حتى



[1] في نسخة : السبعين سنة .
[2] في نسخة : السبعين سنة .
[3] في نسخة : سرب النحل .
[4] في نسخة : شتمه صبي وضرب وجهه .

170

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست