نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 87
وما حاجتك ؟ فحدثته حديث العجوز . قال : صدقت ، وليست بصادقة هي امرأة يهودية هلك زوجها منذ أعوام ، وإنها لا تزال تصنع بكم ذلك حتى تهلككم إن استطاعَتْ . قال أمية : فما الحيلة ؟ قال : اجمعوا ظُهُورَكم فإذا جاءتكم ففعلت ما كانت تفعل ، فقولوا لها : سبعاً من فوق وسبعاً من أسفل ، باسمك اللهم ، فإنها لا تضركم فرجع أمية إلى اصحابه ، فأخبرهم بما قيل له فجاءتهم ، ففعلت كما كانت تفعل . فقالوا : سبعاً من فوق وسبعاً من اسفل ، باسمك اللهم ، فلم تضرهم فلما رأت الإبل لم تتحرك ، قالت : عرفت صاحبكم ، ليَبيَضّنَّ اعلاه ويسودن اسفله وسِرْنا ، فلما أدركنا الصبح نظرنا إلى أمية قد بَرِصَ في عذاريه ورقبته وصدره ، واسود أسفله ، فلما قدموا مكة ذكروا هذا الحديث . وكان أمية أول من كتب « باسمك اللهم » ، الى ان جاء الله عز وجل بالإسلام فرفع ذلك وكتب : بسم الله الرحمن الرحيم ، وله أخبار غير هذه قد أتينا عليها وعلى ذكرها في « أخبار الزمان » وغيره مما سلف من كتبنا . ومنهم ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العُزَّى بن قصي ، وهو ابن عم خديجة بنت خُوَيْلِد زوج النبي صلى الله عليه وسلم لَحّا ، وكان قد قرأ الكتب وطلب العلم ورغب عن عبادة الأصنام وبشر خديجة بالنبي صلى الله عليه وسلم وأنه نبي هذه الأمة ، وانه سَيُؤذَى ويكذَّبُ ، ولقي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يابن أخي ، اثْبُتْ على ما أنت عليه ، فو الذي نفس ورقة بيده إنك لنبي هذه الأمة ، ولتؤذَيَنَّ ولتكذبن ولتخرجن ولتقاتلن ، ولئن أدركت يومك لأنصرن الله نصراً يعلمه ، وقد اختلف فيه ، فمنهم من زعم أنه مات نصرانيا ، ولم يدرك ظهور النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم
87
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 87