نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 52
من نوح من الثلاثة من ولده ، وقد أخبر الله عز وجل بذلك بقوله : وجعلنا ذريته هم الباقين والله أعلم بهذا التأويل . والمتخلف عنه من ولده الذي قال له : يا بني اركب معنا هو يام . وقسم نوح الأرض بين أولاده أقساماً ، وخص كل واحد بموضع ، ودعا على ولده حام لأمر كان منه مع أبيه قد اشتهر ، فقال : ملعون حام ، عبد عنيد ، يكون لإخوته ، ثم قال : مبارك سام ، ويكثر الله يافث ، ويحل يافث في مسكن سام . ووجدت في التوراة أن نوحاً عاش بعد الطوفان ثلثمائة سنة وخمسين سنة ، فجميع عمر نوح تسعمائة وخمسون سنة ، وقد قيل غير ذلك . مساكن حام بن نوح : فانطلق حام واتبعه ولده ، فنزلوا مساكنهم في البر والبحر على حسب ما نذكره بعد هذا الموضع من هذا الكتاب ، وسنذكر تفرق النسل في الأرض ومساكنهم فيها من ولد يافث وسام وحام . مساكن سام : فأما سام فسكن وسط الأرض من بلاد الحرم إلى حضر موت إلى عمان إلى عالج ، فمن ولده إرم بن سام ، وإرفخشذ بن سام بن نوح . ارم بن سام : ومن ولد إرم بن سام عادُ بن عوص بن إرم بن سام ، وكانوا ينزلون الأحقاف من الرمل ، فأرْسِلَ إليهم هودٌ . ثمود بن سام : وثمود بن عابر بن إرم بن سام ، وكانوا ينزلون الحِجْرَ بين الشام والحجاز فأرسل الله إليهم أخاهم صالحا ، وكان من أمرهم مع صالح ما قد اتضح أمره ، واشتهر خبره ، وسنذكر بعد هذا
52
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 52