نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 230
ملوك العالم : فلنذكر الآن ملوك السريان ، وهم أول من يعد في كتب الزيجات والنجوم والتواريخ القديمة من ملوك العالم ، ثم ملوك الموصل ونينوى ، ثم ملوك بابل وهم الذين عمروا الارض وشقوا الانهار ، وغرسوا الأشجار ، وطعموا الثمار ، ومهدوا الوعر ، وسهلوا الطريق ، ثم نتبع ذلك بالفرس الاولى ، وهم المعروفون بالخذاهان إلى ملك أفريدون ، ثم الإسكان إلى دارا وهو داريوس بن دارا ، وهم السكنون ، ثم ملوك الطوائف ، ثم الفرس الثانية ، ثم اليونانيين ، ثم الروم ، ونذكر من يتلوهم من ملوك العرب والأمم والسودان ومصر والاسكندرية وغير ذلك من بقاع الأرض ، إن شاء الله تعالى . ذكر ملوك السريانيين ، ولمع من أخبارهم ذكَرَ أهل العناية بأخبار ملوك العالم ، أن أول الملوك ملوك السريانيين بعد الطوفان ، وقد تنوزع فيهم وفي النَّبَط ، فمن الناس من رأى أن السريانيين هم النبط ، ومنهم من رأى أنهم إخوة لودماش بن نبيط ، ومنهم من رأى غير ذلك . وكان أول من ملك منهم رجل يقال له « شوسان » وكان أول من وضع التاج على رأسه في تاريخ السريانيين والنَّبَطِ ، وانقادت له ملوك الأرض ، وكان ملكه ست عشر سنة باغياً في الأرض ، مفسداً للبلاد ، سفاكاً للدماء . ثم ملك ولد له يقال له « بربر » وكان ملكه إلى أن هلك عشرين سنة ، ثم ملك « سماسير » بن آوت ، سبع سنين . ثم ملك بعده « أهريمون » عشر سنين ، فخط الخطط ، وكوَّرَ
230
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 230