نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 229
بسور الطين وسور الحجارة المعروف بالبرمكي وما يتصل ببلاد برذعة - أعرضنا عن ذكرها ، إذ كنا قد أتينا على ذلك فيما سلف من كتبنا . وأما نهر الكر فيبتدئ من بلاد خزران من مملكة جرجين جرجير ، ويمر ببلاد أبخاز حتى يأتي ثغر تفليس ، ويشق في وسطه ، ويجري في بلاد السياوردية حتى ينتهي على ثمانية ثلاثة أميال من برذعة ، ويجري إلى برداج من أعمال برذعة ، ثم يصب فيه مما يلي الصنارة نهر الرس ، ويظهر من أقاصي بلاد الروم من نحو مدينة طرابزنده حتى يجيء إلى الكر ، وقد صار فيه نهر الرس ، فيصب في بحر الخزر ، ويجري الرس بين بلاد البدين - وهي بلاد بابك الخرمي - من أرض أذربيجان وجبل أبي موسى من بلاد الران ، ويمر ببلاد ورثان ، وينتهي إلى حيث وصفنا ، وقد أتينا على وصف هذه الانهار أيضاً ، والنهر المعروف بأسبيذروج ، وتفسير ذلك النهر الأبيض على القديم والتأخير بين اللغتين وهي الفارسية والعربية ، وممره وجريانه في أرض الديلم نحو قلعة سلار ، وهو ابن أسوار الديلمي بعض ملوك الديلم ، وقد ظهر في هذا الوقت المؤرخ به كتابنا ، تغلب بلاد أذربيجان ، ثم يمر هذا النهر من الديلم إلى الجيل ، ويصب فيه نهر آخر في بلاد الديلم ، يقال له : شاهان روذ ، فينتهي مصب الجميع إلى بحر الجيل . وهو بحر الديلم والخزر وغيرهم ممن ذكرنا من الأمم المحيطة بهذا البحر ، وعلى هذه الأنهار أكثر هؤلاء الديلم والجيل الذين قد ظهروا وتغلبوا على كثير من الأرض . فإذ قد قدمنا من أخبار بلاد جبل القبخ وما فيه وما حوله من الأمم وأخبار الباب والأبواب وبحر الخزر .
229
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 229