نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 192
الى الجنوب ، وقد ذكرنا وجه العلة في ذلك وما قاله الناس في هذا المعنى في كتابنا « أخبار الزمان » وقد ذكرنا ما انخفض من الأرض الأنهار وما ارتفع . وليس في ملوك السند والهند من يعزّ المسلمين في ملكه إلا البلهرا ، فالإسلام في ملكه عزيز مَصون ، ولهم مساجد مبنية ، وجوامع معمورة بالصلوات للمسلمين ، ويملك الملك منهم الأربعين سنة والخمسين سنة فصاعداً ، وأهل مملكته يزعمون أنه إنما طالت أعمار ملوكهم لسنة العدل وإكرام المسلمين ، وهو ملك يرزق الجنود من بيت ماله كفعل المسلمين بجنودهم ، وله دراهم طاهرية ، وزن الدرهم منها وزن درهم ونصف ، سكته بدء تاريخ ملكهم ، وفيلته الحربية لا تُحْصى كثرة ، وتدعى بلاده أيضاً بلاد الكمكر ، ويحاربهم ملك الخزر من إحدى جهات مملكته ، وهو ملك كثير الخيول والإبل والجنود ، ويزعم أنه ليس في ملوك العالم أجل منه إلا صاحب إقليم بابل ، وهو الإقليم الرابع ، وذلك أن هذا الملك ذو نخوة وصولة على سائر الملوك ، وهو مع ذلك مبغض للمسلمين ، وهو كثير الفيلة ، وملكه على لسان من الأرض ، وفي أرضه معادن الذهب والفضة ، ومبايعتهم بهما . ثم يلي هذا الملك ملك الطافن مُوادع لمن حوله من الملوك ، وهو مكرم للمسلمين ، وليست جيوشه كجيوش من ذكرنا من الملوك ، وليس في نساء الهند أحسن من نسائهم ، ولا أكثر منهن جمالًا وبياضاً ، وهن موصوفات الخلوات ، مذكورات في كتب الباه ، وأهل البحر يتنافسون في شرائهن يعرفن بالطافنيات . مملكة رهمى : ثم يلي هذا الملك مملكة رهمى ، وهذه سمة لملوكهم ، وهو الأعم
192
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 192