responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 77


إسرائيل على مثله " الأحقاف الآية ونزلت في " قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب " الرعد ، ان لله سيفاً مغموداً عنكم ، وإن الملائكة قد جاورتكم في بلدكم هذا الذي نزل فيه نبيكم ، الله الله في هذا الرجل ، ان تقتلوه فوالله إن قتلتموه لتطردن جيرانكم من الملائكة ، وليسلن سيف الله المغمود عنكم ، فلا يتغمد إلى يوم القيامة ، فقالوا : اقتلوا اليهودي واقتلوا عثمان . قال الترمذي هذا حديث حسن غريب .
قال علماء السير والتاريخ : وكان قتلهم له في يوم الجمعة ثاني عشر ذي الحجة والمصحف بين يديه ، فانتضح الدم ، ووقع على قوله تعالى : " فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم " البقرة وعمره يومئذ بضع وثمانون سنة ، وقيل تسعون ، وقيل غير ذلك والله أعلم .
وقد اشتهر عنه رضي الله عنه أنه ما أراد القتال ، والدفع عن نفسه بل قال لارقائه : وكانوا مائة عبد ، وقيل أربع مائة من أغمد سيفه فهو حر لله ، فأغمدوا سيوفهم كلهم إلا واحد منهم ، فإنه قاتل حتى قتل . وإن علياً كرم الله وجهه أرسل إليه ابنه الحسن بماء للشرب ، وقال له إن اخترت أن آتيك للنصر أتيت ، فقال رضي الله عنه : لا فإني رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول لي إن قاتلتهم نصرت عليهم ، وإن لم تقاتل أفطرت الليل عندنا ، وأنا أحب أن أفطر عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان رضي الله عنه صائماً . ونقل عن علي رضي الله عنه أيضاً أنه لما بلغه قتله قال : الله المستعان ما كنا نظن أن يبلغ الأمر إلى هذا الحد وصلى عليه جبير بن مطعم ، وقيل غيره ودفن في البقيع ، رضي الله عنه وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة وأياماً وقيل الأشهر وكانت ولايته بجعل عمر الخلية بعده شورى بين الستة الجلة من الصحابة المشهورين في الحديث كما تقدم ، فتشاورا ، بينهم ، ثم آل الأمر إليه ، واتفق الصحابة كلهم عليه . ونسبه يجتمع مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في عبد مناف ، وبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبينه ثلاثة آباء ، وبين عثمان وبينه أربعة ، لأنه عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة وأم أروى أم حكيم بنت عبد المطلب ، الملقبة بالبيضاء توأمة عبد الله بن عبد المطلب . فجدة عثمان من قبل أمه عمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد قال لي بعض من يبغضه على وجه الطعن فيه مع إظهار التبجيل له : ما بال عثمان وهو من سادات الصحابة ما دفن إلا بعد يومين أو ثلاثة أيام ؟ فقلت له : ليس ذلك بأشنع ولا أفظع من تطواف الفجرة بالبلدان برأس الحسين ابن المصطفى من ولد عدنان فخشي وولى وسكت خجلاناً .

77

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست