responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 54


وفي رواية أنس لا يتخيل بي ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم : " رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة " انتهى ما لخصت من شمائله ، مما رويناه في تصنيف الإمام الحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي قلت ولما بلغ سماع هذا التاريخ علي إلى هذا المكان ، أخبرني بعض الفقراء الصالحين المجردين الصادقين أنه رأى في المنام تاريخي هذا مكتوباً بالذهب في ورق أصفر بغدادي ، ووصف من حسن ذلك ما لا يحضرني الآن ذكره ، مما يستحسن ويجل قدره ، وكان استماعه في الروضة الشريفة بإزاء الحجرة المباركة المنيفة . وفي السنة الحادية عشرة أيضاً توفيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ورضي الله عنها ، بعد وفاة أبيها بأشهر ، وصحح بعضهم أنها ستة أشهر . ومن فضائلها قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيها : " إن فاطمة وفي الرواية الأخرى إن ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما أذاها " .
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم لها : " أما ترضين أن تكوني سيدة نساء الجنة ؟ " تزوجها علي رضي الله عنهما ، وعمرها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصف ، وعمره إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر ، ولم يتزوج عليها حتى ماتت ، كأمها لم يتزوج عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى ماتت ، وكانت إذا دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رحب بها ، وكانت أشبه الناس بأبيها ، صلى الله عليه وآله وسلم في مشيتها وحديثها ، ولما توفيت غسلتها أسماء بنت عميس وعلي رضي الله عنه وعن الجميع ، ودفنها ليلاً . . وفي السنة المذكورة توفيت أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومولاته رضي الله عنها . ومن فضائلها : ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يزورها ، فلما توفي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال أبو بكر لعمر : رضي الله عنهما ، انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يزورها .

54

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست