بسيفي . هذا الحديث قال في آخره : فجاء أبو بكر حتى أكب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسه فقال : " إنك ميت وإنهم ميتون " فعلموا أنه قد صدق قلت وفي الحديث الآخر ، ان أبا بكر رضي الله عنه لما خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الناس ، قرأ " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل " - آل عمران : 44 - قالوا : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتصلي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال نعم . قالوا وكيف قال : يدخل قوم فيكبرون ويصلون ويدعون ، ثم يخرجون حتى يدخل الناس الحديث . قال فيه ثم أمرهم أن يغسله بنو أبيه ، واجتمع المهاجرون يتشاورون ، فقالوا : انطلقوا بنا إلى إخواننا من الأنصار ، ندخلهم معنا في هذا الأمر ، فقالت الأنصار : منا أمير ومنكم أمير فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : من له مثل هذه الثلاث " ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه " من صاحبه ؟ لا تحزن إن الله معنا ، مع من ؟ ثم قال : ابسط يدك يا أبا بكر ، فبسط يده ، فبايعه ، وبايعه الناس بيعة حسنة جميلة . وعن أنس رضي الله عنه قال : لما وجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كرب الموت ما وجد ، قالت فاطمة رضي الله عنها : واكرباه : فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " لا كرب على أبيك بعد اليوم ، قد حضر بأبيك ما ليس بتارك منه أحدا ، الموافاة يوم القيامة " . في ميراثه صلى الله عليه وآله وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : " لا تقسم ورثتي ديناراً ولا درهماً ما تركته بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي فهو صدقة " . وفي الباب عن عمر وعائشة رضي الله عنهما وفي رواية عائشة رضي الله عنها : ما ترك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ديناراً ولا درهماً ولا شاة ولا بعيراً . قال الراوي وأشك في العبد والأمة . رؤيته صلى الله عليه وسلم في المنام عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي " . وقي رواية أبي هريرة لا يتصور أو لا يتشبه بي . وفي رواية ابن عباس لا يستطيع أن يتشبه بي ، فمن رآني في النوم فقد رآني . وفي رواية أبي قتادة من رآني يعني في النوم ، فقد رأى الحق .