responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 355


بالمدينة وغيرها ، ثم عزل وأقام ببغداد إلى أن توفي بها ، وكان فقيهاً أخبارياً نسابةً جواداً سرياً سخياً يحب المديح ويثيب عليه الجزيل ، وكان إذا أعطى قليلاً أو كثيراً أتبعه عذراً إلى صاحبه ، وكان يتهلل عند طلب الحاجة إليه حتى لو رآه من لا يعرفه لقال : هذا الذي قضيت حاجته ، وكان جعفر الصادق وقد تزوج أمه . وذكره الخطيب في تاريخ بغداد وبالغ في مدحه ، وقال دخل شاعر فأنشده :
إذا افتر وهب خلته برق عارض * ينعق في الأرضين أسعده السكب وما ضر وهباً ذم من خالف الملا * كما لا يضر البدر ينبحه الكلب لكل أناس من أبيهم ذخيرة * وذخرتي ، فهو عقيد الندى وهب فاستهل ضاحكاً وأمر له بصرة فيها خمس مائة دينار ، وقوله ينعق أي ابتعج السحاب بالمطر ، وقوله عقيد الندى وهو بمعنى قولهم فلان عقيد الكرم ، وفي البخل يقولون عقيد اللؤم إذا بالغوا في المدح والذم ، قلت ولعله مأخوذ من عقد العسل إذا أثخن ، قال الجوهري يقال عقد الرب وغيره إذا غلظ فهو عقيد . وحكى الخطيب أن أبا البختري قال : لأن أكون في قوم أعلم مني أحب إلي من أن أكون في قوم أنا أعلم منهم ، لأني إن كنت أعلمهم لم أستفد وإن كنت مع من هو أعلم مني استفدت . قلت : و التعليل بغير هذا أحسن وأصوب ، وهو أنه إذا كان أعلم منهم تقلد الأمور الخطيرة ، وأسندت إليه الخطوب المضرة التي لعله لا يكمل للقيام بها ، ولا يأمن الوقوع في عطبها ، وإذا كانوا أعلم منه انتفى عنه ذلك المحذور ، وأمن من الخوف في عواقب الأمور ، وله تصانيف ، منها كتاب فضائل الأنصار ، وأخباره ومحاسنه كثيرة ، وأقوال المحدثين في الطعن فيه شهيرة .
تم الجزء الأول ، ويليه إن شاء الله ، الجزء الثاني ، وأوله : حوادث سنة إحدى ومائتين < / لغة النص = عربي >

355

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست