الرشيد حبسه في خلافته إلى أن توفي في حبسه . وروي أن هارون لما زار النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال السلام عليك يا ابن عم مفتخر بذلك ، فقال موسى الكاظم السلام عليك يا أبة ، فتغير وجه هارون ، وروي أن هارون الرشيد قال : رأيت في المنام كأن حسيناً قد أتاني ومعه حربة ، وقال إن خليت عن موسى بن جعفر الساعة وإلا نحرتك بهذه الحربة ، فاذهب فخل عنه ، وأعطه ثلاثين ألف درهم ، وقل له إن أحببت المقام قبلنا فلك ما تحب ، وإن أحببت المضي إلى المدينة فالإذن في ذلك لك ، فلما أتاه وأعطاه ما أمره به قال له موسى الكاظم : رأيت في منامي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أتاني فقال : " يا موسى حبست مظلوماً فقل هذه الكلمات فإنك لا تبيت هذه الليلة في الحبس " فقلت بأبي وأمي ما أقول ؟ قال لي : قل " يا سامع كل صوت . ويا سابق الفوت ، ويا كاسي العظام لحماً ، ويا منشرها بعد الموت ، أسألك بأسمائك الحسنى وباسمك الأعظم الأكبر المخزون المكنون الذي لم يطلع عليه أحمد من المخلوقين يا حليماً ذا أناءة لا يقوى على أناءته ، يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبداً ولا يحصى عدداً فرج عني " . وله أخبار شهيرة ونوادر كثيرة . وفيها توفي شيخ أصفهان وعالمها أبو المنذر النعمان بن عبد السلام التيمي تيم الله بن ثعلبة ، كان فقيهاً إماماً زاهداً عابداً صاحب تصانيف ، أخذ عن الثوري وأبي حنيفة وطائفة ، رحمهم الله تعالى . وفيها توفي الفقيه أبو عبد الرحمن بن يحيى بن حمزة الحضرمي السلمي قاضي دمشق ومحدثها ، عاش ثمانين سنة . < فهرس الموضوعات > سنة أربع وثمانين ومائة < / فهرس الموضوعات > سنة أربع وثمانين ومائة فيها توفي السيد الجليل الزاهد العمري عبد الله بن عبد العزيز ، كان إماماً فاضلاً رأساً في الزهد والورع ، وفيها فقيه المدينة عبد العزيز بن أبي حازم . < فهرس الموضوعات > سنة خمس وثمانين ومائة < / فهرس الموضوعات > سنة خمس وثمانين ومائة وفيها توفي أو في التي تليها الإمام الغازي القدوة أبو إسحاق الفزاري ، كان إماماً قانتاً مجاهداً مرابطاً اماراً بالمعروف ، إذا رأى بالشعر مبتدعاً أخرجه . وفيها توفي يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون المدني ابن عم عبد العزيز الماجشون . وقيل وفيها توفى أبو خالد يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب بن صفرة الأزدي ، ولاه