responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 195


يا باقر العلم لأهل التقى * وخير من ركب على الأجبل وقال عبد الله بن عطاء ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علماً منهم عند محمد بن علي ومن كلامه رضي الله عنه : من دخل قلبه صافي خالص دين الله شغله عما سواه ، وما عسى أن تكون الدنيا ؟ هل هو إلا مركب ركبته ، أو ثوب لبسته ، أو امرأة أصبتها ، أو أكلة أكلتها . وقال إن أهل التقوى أيسر أهل الدنيا مؤنة وأكثرهم معونة ، ان نسيت ذكروك ، وإن ذكرت أعانوك ، قوالين بحق الله تعالى قوامين بأمر الله عز وجل ، فأنزل الدنيا كمنزل نزلت به وارتحلت عنه ، أو كما أصبته في منامك فاستيقظت وليس معك منه شيء ، وقال الغناء والعز يجولان في قلب المؤمن فإذا وصل إلى مكان فيه التوكل استوطنا . قلت يعني وإن لم يجدا فيه توكلا رحلاً عنه ، وفي معنى ذلك قلت :
يجول الغنا والعز في قلب مؤمن * فإن الفيا جوف القلوب توكلا أقاما فأمسى العبد بالله ذاعناً * عزيز وإن لم يلقياه ترحلا وقال رضي الله عنه : كان لي أخ في عيني عظيماً ، وكان الذي عظمه في عيني صغر الدنيا في عينيه ، عاش رضي الله تعالى عنه ستاً وخمسين سنة ، ودفن في البقيع مع أبيه وعم أبيه الحسن بن علي والعباس رضي الله تعالى عنهم أجمعين .
وفي السنة المذكورة توفي أبو عبد الله وهب بن منبه اليماني الصنعاني الإمام العلامة ، وله ثمانون سنة . روي عن ابن عباس ، وقيل عن أبي هريرة وغيره من الصحابة ، وولي القضاء لعمر بن عبد العزيز ، وكان شديد الاعتناء بكتب الأولين وأخبار الأمم وقصص الماضيين بحيث كان يشبه بكعب الأحبار في زمانه . وحكى عنه ابن قتيبة قال : قرأت من كتب الله اثنتين وسبعين كتاباً وله تصنيف ترجمة بذكر الملوك المتوجه من حمير وأخبارهم وقصصهم وقبورهم وأشعارهم في مجلد واحد وهو من الكتب المفيدة . وكان له إخوة منهم همام بن منبه كان أكبر من وهب . وروى عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ، وهو معدود من جملة الأبناء ، ومعنى قولهم فلان من جملة الأبناء : ان أبا مرة سيف بن ذي يزن الحميري صاحب اليمن لما استولت الحبشة على ملكه توجه إلى كسرى أنوشروان ملك الفرس يستنجده عليهم ، وقصته في ذلك مشهورة وخبره طويل وخلاصة الأمر أنه سير معه سبعة آلاف وخمس مائة فارس من الفرس وجعل مقدمهم وهوز ، هكذا قاله ابن قتيبة . وقال محمد بن إسحاق : لم يسر معه سوى ثمان مائة فارس فغرق منهم في

195

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست