أبي الزناد قال : ما رأيت فقيهاً أعلم منه ، وقال ابن عيينة ، كان القاسم أفضل زمانه ، وعن عمر بن عبد العزيز قال : لو كان أمر الخلافة إلي لما عدلت عن القاسم ، واتفقوا على أنه من كبار سادات التابعين ، وأحد فقهاء المدينة السبعة الجلة . وقال محمد بن إسحاق : جاء رجل إلى القاسم بن محمد فقال : أنت أعلم أم سالم ؟ يعني سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم ، فقال ذاك مبارك ، قال ابن إسحاق : كره أن يقول هو أعلم فيكذب ، أو يقول أنا أعلم فيزكي نفسه . < فهرس الموضوعات > سنة ثمان ومائة < / فهرس الموضوعات > سنة ثمان ومائة فيها توفي أبو عبد الله المزني ، البصري الفقيه ، روى عن المغيرة بن شعبة وجماعة ، وفيها وقيل في سنة ست توفي أبو بصرة العبدي المنذر بن مالك أحد شيوخ البصرة ، أدرك علياً وطلحة والكبار ، وقيل في سنة تسع ويزيد بن عبد الله بن الشخير ، عاش نحواً من تسعين سنة ، وكان ثقة جليل القدر ، لقي عمران بن حصين وجماعة ، وقيل بقي إلى سنة إحدى عشرة ومحمد بن كعب القرظي ، روى عن كبار الصحابة ، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان كثير العلم موصوفاً بالعلم والورع والصلاح . < فهرس الموضوعات > سنة تسع ومائة < / فهرس الموضوعات > سنة تسع ومائة فيها توفي أبو نجيح يسار المكي مولى ثقيف ، روى عن أبي سعيد وجماعة ، قال الإمام أحمد : كان من خيار عباد الله ، وفيها توفي أبو الحارث بن أبي الأسود الديلي البصري ، روى عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وجماعة . < فهرس الموضوعات > سنة عشر مائة < / فهرس الموضوعات > سنة عشر مائة فيها توفي الإمام القدوة المجمع على جلالته وصلاحه وزهادته وفضله وأمانته أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن البصري ، ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر ، وسمع خطبة عثمان رضي الله تعالى عنهما ، وشهد يوم الدار ، وكثرة شهرته تغني عن مدحته ، قال بعض أهل