responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 176


القطين : الخدم والاتباع . ثم عزم عليها أن تقصر فاقتصرت ، وخرج لقصده . قلت هكذا هو في الأصل المنقول عنه حصان بالصاد وحاء مكسورة ، وما أراه صحيحاً بل إن كان بالصاد فهو بفتح الحاء ، ويحسن أن يكون بالسين والحاء المكسورة جمع حسن ، ويقال إن عزة دخلت على أم البنين ابنة عبد العزيز وهي أخت عمر بن عبد العزيز تزوجها الوليد بن عبد الملك الأموي فقالت لها : أرأيت قول كثير :
قضى كل ذي ديني فوفى غريمه * وعزة ممطول معنى غريمها ما كان ذلك الدين ؟ فقلت : وعدته قبله فتحرجت منها ، فقالت أم البنين : انجزيها وعلي إثمها . قلت وذكر بعض العلماء في بعض التصانيف : ان أم البنين المذكورة أعتقت كذا وكذا من رقبة عن هذه الكلمة التي صدرت منها ، وقولها فتحرجت منها بالحاء بعد الفاء من الحرج وله معان منها الضيق ومنها الاثم يقال فلان يتحرج من كذا أي تركه خوف الاثم . وكان لكثير غلام عطار بالمدينة وربما باع نساء العرب بالنسأة ، فأعطى عزة وهو لا يعرفها شيئاً من العطر ، فمطلته أياماً وحضرت إلى حانوته في نسوة ، فطالبها فقالت له : حباً وكرامة ما أقرب الوفاء وأسرعه فأنشد متمثلاً .
قضى كل في دين فوفى غريمه * وعزة ممطول معنى غريمها فقالت النسوة تدري من غريمك ؟ فقال : لا والله ، فقلن : هي والله عزة ، فقال : اشهد الله إنها في حلى من مالي في قبلها ، ثم مضى إلى سيده فأخبره بذلك ، فقال : وأنا أشهد الله أنك حر لوجهه ، ووهبه جميع ما في حانوت العطر ، وكان ذلك من عجائب الاتفاق وغرائب المحبين العشاق . ولكثير في مطالها بالوعد شعر كثير ، فمن ذلك قوله :
أقول لها عزيز مطلت ديني * وشر الغانيات ذوو المطال قالت : ويح غيرك كيف أقضي ؟ * غريماً ما ذهبت له بمال وذكر صاحب كتاب الأغاني أن كثيراً خرج من عند عبد الملك بن مروان وعليه مطرف ، فاعترضته عجوز في الطريق اقتبست ناراً في روثة ، فتافق كثير من وجهها ، فقالت : من أنت ؟ قال : كثير عزة . فقالت : الست القائل ؟ :
فما روضة زهراء طيبة الثرى * تمج الندا حثحاثها وعرارها

176

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست