responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 172


يصلح إلا لك ، فعند ذلك سكنت نفس عبد الملك ، وسلم الشعبي من الوقوع في المهالك . وقال الزهري : العلماء أربعة ابن المسيب بالمدينة ، والحسن بالبصرة ، والشعبي بالكوفة ، ومكحول بالشام . وذكر بعض المؤرخين أن الحجاج قال له يوماً : كم عطاك في السنة ؟ قال : الفين ، فقال : كم عطاؤك ؟ قال : الفان . فقال : كيف لحنت أولاً ؟ قال : لحن الأمير فلحنت ، فلما أعرب أعربت ، وما أمكن أن يلحن الأمير وأعرب أنا ، فاستحسن ذلك منه وأجازه ، قلت وأراد بقوله لحن الأمير : قول الحجاج .
ولاكم عطاك أولا بغير واو ولا مد بين الألف والكاف وكان مزحاً . وقد اشتهر عن الشعبي أنه قال : ما أروي شيئاً أو قل ما أحفظ أقل من الشعر ، ولو شئت أن أنشده شهراً ولا أعيد بيتاً لفعلت . وقال أبو بكر الهذلي للشعبي : أتحب الشعر ؟ قال : نعم . فقال : أما إنه يحبه فحول الرجال ويكرهه مؤنثهم . وقال الشعبي ما أودعت قلبي شيئاً فخانني ، وقال الشعبي : انما الفقيه من ورع عن محارم الله تعالى ، والعالم من خاف الله عز وجل ، وقال : اتقوا الفاجر من العلماء والجاهل من المتعبدين . قال : ولقد أدركت خمس مائة أو أكثر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منهم عمر وعلي رضي الله عنهم . وحكي أنه دخل على عبد الملك بن مروان ، فقال له : أنشدني أحكم ما قالته العرب وأوجزه ، فقال قول امرئ القيس :
صبت عليه وما تنصب عن أمم * إن الشفاء على الأشقين مكتوب وقول زهير :
ومن يجعل المعروف من دون عرضه * يقره ومن لا يتقي الشتم يشتم وقول النابغة :
ولست بمستبق أخاً لا تلمه * على شعث أي الرجال المهذب

172

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست