responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 60


عن ذلك المجلس ، كما في الحديث . قال العلماء : إنما قال صلى الله عليه وآله وسلم ذلك لصدق إيمانهما : هما وقوة يقينهما ، وفي ذلك لهما فضل ظاهر ، وما ورد من قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " ما فضلكم أبو بكر بكثرة صلاة ، ولا صوم ولكن بشيء وقر في صدره " وما جاء أنه كان إذا تنفس يشم منه رائحة الكبد المشوية . واختلف في تسميته عتيقاً ، فقيل لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : " من سره أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى أبي بكر " . وقيل لجمال وجهه ، وهو في نسبه يجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرة بن كعب ، وهو في العدد مثله بين كل واحد منهما وبين مرة ستة أباء ، لأنه أبو بكر بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وأمه سلمى وهي أم الخير بنت صخر بن عامر بن عمرو التيمية . ولد رضي الله عنه بعد عام الفيل بسنتين وأربعة أشهر إلا أياماً وهو أول من أسلم من الرجال رضي الله عنه ، وكان خلافته سنتين وأشهراً ، وولي الخلافة بعده عمر بن الخطاب باستخلافه له ، فرضي المسلمون بذلك ، ولم يختلف عليه اثنان . وفي السنة المذكورة توفي أمير مكة عتاب بن أسيد الأموي ، واستعمله النبي صلى الله عليه وآله وسلم على مكة حين خروجه إلى حنين ، فأقام للناس الحج تلك السنة .
السنة الرابعة عشرة فتحت فيها دمشق في رجب صلحاً من أبي عبيدة وعنوة من خالد ، ثم أمضيت صلحاً بعد أن حوصرت حصاراً طويلاً ، وعزل عمر خالداً وجعل الأمر كله إلى أبي عبيدة بن الجراح ، وخيف من فتنة تحدث من عزل خالد إذا بلغه الخبر ، فلما بلغه ذلك قال : والله لو ولي علي عمر امرأة لسمعت وأطعت ، فاستصوب ذلك منه واستحسن ، وكان قد نفذه أبو بكر إلى العراق أميراً مقدماً لإقدامه وشجاعته ، وعزله عمر لأنه كان يرد المهالك ويغدر بالمسلمين ، ولأنه نازع أبا عبيدة وكان أميراً في الشام على المسلمين ، وكان عمر يحب أبا عبيدة حباً شديداً ، وكان يحفظ الغنائم مع قوله صلى الله عليه وآله وسلم واصفاً له أمين هذه الأمة . مع كون عمر قد أشار على أبي بكر رضي الله عنهما : بتقديم خالد في حرب بني حنيفة ، وإنما عزله بعد ذلك لرجحان مصلحة ظهرت له في أبي عبيدة ، وكان المسلمون

60

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست