responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 353


وفيها توفي حفص بن عبد الرحمن البلخي ، كان ابن المبارك يزوره ويقول ، اجتمع فيه الفقه والوقار والورع .
سنة مائتين فيها توفي أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل بن مسلم المدني الحافظ رحمه الله تعالى . وفيها على القول الصحيح توفي الولي الكبير العارف بالله الشهير المجتبي المقرب الترياق المجرب مطلع الأنوار ومنبع الأسرار مظهر الآيات ومقر الكرامات العلية والأحوال السنيه أبو محفوظ معروف الكرخي ، من موالي علي بن موسى الرضا وكان أبواه نصرانيين فأسلماه إلى مؤدب وهو صبي وكان المؤدب يقول له : قل ثالث ثلاثة فيقول معروف : بل هو الله الواحد القهار ، فضربه المعلم يوماً على ذلك ضرباً مبرحاً فهرب منه ، وكان أبواه يقولان ليته يرجع إلينا على أي دين شاء فنوافقه عليه ، ثم إنه أسلم على يدي علي بن موسى الرضا ، ورجع إلى أبويه ، فدق الباب فقيل له : من بالباب ؟ فقال : معروف ، فقل : على أي دين ؟ فقال : على الإسلام ، فأسلم أبواه ، وكان مشهوراً بإجابة الدعوة ، وأهل بغداد يستسقون بقبره ، ويقولون : قبر معروف ترياق مجرب . وكان السري تلميذه ، فقال له يوماً : إذا كانت لك حاجة إلى الله تعالى فأقسم عليه بي . وأتاه مرة بإنسان إلى دكانه وأمره أن يكسوه فكساه ، فقال معروف بغض الله إليك الدنيا ، فقام من مجلسه ذلك وقد بغضت إليه الدنيا . وأتت امرأةً إلى معروف في بغداد وهي حزينة على ولد لها صغير ضاع ، وقد سألته أن يدعو لها بردة عليها ، فقال : اللهم إن السماء سماؤك ، والأرض أرضك ، وما بينهما لك فاحفظه واردده على أمه ، أو كما قال في دعائه ، فإذا به قد جاء ، فقالت له أمه : أين كنت ؟ فقال : كنت الساعة في باب الأنبار . وقال السري : رأيت معروفاً في النوم كأنه تحت العرش ، والباري جلت قدرته يقول للملائكة : من هذا ؟ وهم يقولون : أنت أعلم يا رب منا ، فقال هذا معروف الكرخي ، سكر من حبي ، فلا يفيق إلا بلقائي .

353

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست