سليمان بن المنصور ، فسير الأمين عسكر الحربة ، فنزلوا الرقة ولم يقدموا عليه . وفيها توفي إسحاق بن يوسف الأزرق محدث واسط ، روى عن الأعمش وطبقته ، وكان شيخاً حافظاً عابداً ، يقال إنه بقي عشرين سنة لم يرفع رأسه إلى السماء . وفيها توفي أبو معاوية الضرير الكوفي الحافظ ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي الحافظ . وفيها أو في التي قبلها توفي محمد بن فضيل بن غزوان الضبي مولاهم الكوفي الحافظ ، ومحدث الشام أبو العباس الوليد بن مسلم الدمشقي ، توفي بذي المروة راجعاً من الحج ، روى عن ابن أبي مريم وخلائق ، وصنف التصانيف ، قال بعضهم : لم نزل نسمع أنه من كتب مصنفات الوليد ، صلح أن يلي القضاء ، وهي سبعون كتاباً . وفيها توفي مروج بن عمرو السدوسي النحوي البصري ، أخذ العربية عن الخليل بن أحمد ، وروى الحديث عن شعبة بن الحجاج وأبي عمرو بن العلاء وغيرهما وكان الغالب عليه الفقه والشعر ، وله عدة تصانيف وشعر ومنه : وفارفت حتى ما أراعي ما النوى * وإن غاب جيران علي كرام فقد جعلت نفسي على الناس تنطوي * وعني على هجر الصديق تنام سنة ست وتسعين ومائة فيها توفي الحسين بن علي بن عيسى بن ماهان ببغداد ، فخلع الأمين في رجب وحبسه ، ودعا إلى بيعة المأمون ، فلم يلبث أن وثب الجند عليه فقتلوه ، وأخرجوا الأمين وجرت أمور طويلة وفتنة كثيرة . فيها توفي قاضي البصرة أبو المثنى معاذ بن العنبري ، وكان أحد الحفاظ . وفيها توفي قاضي شيراز ومحدثها سعد بن الصلت ، روى عن الأعمش وطبقته وكان حافظاً . وفيها توفي أبو نواس الحسن بن هانىء الشاعر المشهور ، وذكر محمد بن داود بن الجراح أن أبا نواس ولد بالبصرة ونشأ بها ، ثم خرج إلى الكوفة ، ثم سار إلى بغداد . وقال