responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 340


على من حضر ؟ فأنشد بيتين من نظم العباس ، ثم قال أليس من قال هذا الشعر أولى بالتقدمة . قلت وهذا فيه اعتراض من وجهين : أحدهما أن الكسائي كان أولى بالتقديم لفضائله المشهورة ولو لم يكن إلا كونه إماماً في قراءة الكتاب العزيز العربي ولسان اللغة العربية ، والثاني أن في موته خلافاً ، أين كان من البلاد ، وقد قيل إنه مات بالري ، وفي ذلك أيضاً إشكال ، فإن بعضهم حكى أنه رأى العباس بعد موت هارون الرشيد ، وبعضهم حكى أنه توفي قبل هذه السنة ، وقد قدمنا ذكر ذلك فالله أعلم أي ذلك كان .
سنة ثلاث وتسعين ومائة فيها سار الرشيد إلى خراسان ليمهد قواعدها ، وكان في العام الماضي قد بعث من قبض الأمير علي بن عيسى بن ماهان ، واستصفى أمواله وخزائنه ، فبعث بها إلى الرشيد على ألف وخمس مائة جمل ، فوافقته بجرجان . وفيها توفي الإمام العالم أبو بشر إسماعيل ابن علية البصري الأسدي مولاهم ، قال شعبة ابن علية : سيد المحدثين ، وقال يزيد بن هارون : دخلت البصرة وما بها أحد يفضل في الحديث على ابن علية . وتوفي بعده بأيام الحافظ محمد بن محمد بن جعفر المعروف بغندر ، قال ابن معين : كان من أصح الناس كتاباً ، وقال غيره : مكث خمسين سنة يصوم يوماً ويفطر يوماً . وفيها توفي السيد الجليل الإمام أبو بكر بن عياش الأسدي ، مولاهم شيخ الكوفة في القراءة والحديث ، قال بعضهم : كان لا يفتر من التلاوة قرأ اثني عشر ألف ختمة ، وقيل أربعة وعشرين ألف ختمة ، وعمره بضع وتسعون سنة ، قال رحمه الله رأيت أعرابياً واقعاً بالكناسة على نجيب له ينشد :
خليلي عوجا من صدور الرواحل * بمهجور جزوى فأبكيا بالمنازل لعل انحدار الدمع يعقب راحة * من الوجد أو يشفى عليل البلابل فخلوت بنفسي فبكيت فاسترحت من مصيبة أصابتني ، هذا ما رواه المبرد عنه . وفيها توفي الخليفة أبو جعفر هارون الرشيد بن المهدي محمد بن المنصور بطوس ، وكانت خلافته ثلاثاً وعشرين سنة .

340

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست