responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 252


حفص الأزدي ، وكانت الإباضية في مائة وعشرين ألف فارس وأمم لا يحصون من رجالة . وفي السنة المذكورة ألزم المنصور الناس لبس القلانس المفرطة الطول ، وكانت تعمل من كاغذ ونحوه على قصب ، ويعمل عليها السواد . وفيها توفي أبو خالد ثور بن يزيد الكلاعي الحافظ محدث حمص . قال يحيى القطان : ما رأيت شامياً أوثق منه ، قال أحمد : كان يرى القدر ولذلك نفاه أهل حمص .
وفي رمضان منها توفي معمر بن راشد الأزدي مولاهم البصري الحافظ قال أحمد ليس يضم معمر إلى أحد إلا وجدته فوقه ، وقاك غيره كان صالحاً خيراً ، وهو أول من ارتحل في طلب الحديث إلى اليمن ، فلقي بها همام بن منبه اليمني ، فسمع منه ومن الزهري وهشام بن عروة ، وارتحل إليه الثوري وابن عيينة وابن المبارك وغندر وهشام بن يوسف قاضي صنعاء ، وأخذ عنه عبد الرزاق فقيه اليمن ومحدث صنعاء ، وله الجامع المشهور والمنسوب إليه في السنن ، وهو أقدم من الموطأ . وفيها توفي هشام بن عبد الله الدستوائي البصري الحافظ ، قال أبو داود الطيالسي كان أمير المؤمنين في الحديث ، وقال غيره بكى هشام حتى فسدت عينه . وفيها توفي وهيب بن الورد المكي الولي الكبير السيد الشهير صاحب المواعظ والرقائق والمعارف والحقائق : قلت وكان يحكى عنه في الورع أمر عظيم ، وكان لا يأكل مما في الحجاز شيئاً ، فسأل عن سبب ذلك فقال : فيه المصافي . يعني أن ولاة الأمر اصطفوا منه مواضع لا تفهم ولمن شاء من حاشيتهم فقيل له : ومن الشام ومصر أيضاً كذلك ؟ فوجم من ذلك حتى غشي عليه ، فلما أفاق قال الفضيل لو درينا أنه يبلغ بك هذا المبلغ ما حركناك ، أو كما قيل رضي الله تعالى عنهم أجمعين .
سنة أربع وخمسين ومائة فيها أهم المنصور أمر الخوارج واستيلاؤهم على بلاد المغرب ، فسار إلى الشام وزار القدس ، وجهز يزيد بن حاتم في خمسين ألف فارس وعقد له على المغرب فقيل إنه أنفق على ذلك الجيش ثلاثة وستين ألف ألف درهم . وفيها توفي وزير المنصور سليمان بن مخلد ، وقيل ابن داود المورياني ، كان وزير

252

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست