responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 19


محتجاً بكسوفها يوم مات إبراهيم ، رداً على أهل علم الفلك ، زاعماً أن موت إبراهيم في غير اليوم المذكور ، فهذا يحتاج إلى نقل صحيح ، فإن العادة المستقرة كسوفها في اليوم المذكور ، والله أعلم .
ولما ولد إبراهيم رضوان الله عليه ، بشر به أبو رافع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فوهب له عبداً ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم : " ولد لي ولد فسميته باسم أبي إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم " وذكر ابن بكار أن الأنصار تنازعوا في من يرضعه ، فدفعه صلى الله عليه وآله وسلم إلى أبي سيف ، فلما توفي قال صلى الله عليه وآله وسلم : " إن له مرضعة في الجنة " . وفيها إسلام جرير ونزول قوله تعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي " - المائدة : 3 - وظهور الأسود العنسي بالنون بعد العين المهملة الدجال المدعي للنبوة ، وكان له شيطان . يخبره ببعض الأشياء الغائبة عن الناس ، فضل به خلق كثير واستولى على اليمن ، إلى أن قتل في العام القابل في صفر وكان بين ظهوره وقتله نحو من أربعة أشهر ، وكثرت الوفود في السنة العاشرة ، ودخل الناس في دين الله أفواجاً . وبعضهم ذكر الوفود في التاسعة ، وكانت غزوات النبي صلى الله عليه وآله وسلم خمساً وعشرين ، وقيل سبعاً وعشرين ، وسراياه ستاً وخمسين ، وقيل غير ذلك والله أعلم .
السنة الحادية عشر توفي فيها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في وسط نهار الاثنين في ربيع الأول . قلت وفيما قيل : إنه توفي في الثاني عشر منه أشكال ، لأنه صلى الله عليه وسلم كانت وقفته بالجمعة في السنة العاشرة إجماعاً ، فإذا كان ذلك لا يتصور وقوع يوم الاثنين في ثاني عشر ربيع الأول من السنة التي بعدها ، وذلك مطرد في كل سنة ، تكون الوقفة قبله بالجمعة على كل تقدير ، من تمام الشهور ونقصانها ، وتمام بعضها ونقصان بعض . ولم يعتمر صلى الله عليه وآله وسلم بعد الهجرة سوى أربع عمر ، كلهن في ذي القعدة ، ما خلا التي مع حجته ، فإن أفعالها وقعت في ذي الحجة . وسميت حجة الوداع لأن

19

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست