responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 180


الزهري عن سالم عن أبيه قلت ورجع غيرهما من المحدثين رواية مالك عن نافع عن ابن عمر ، وسيأتي أن رواية الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر يسميها المحدثون سلسلة الذهب ، وقال بعض المؤرخين دخل سليمان بن عبد الملك الكعبة ، فرأى سالماً واقفاً ، فقال : سلني حوائجك . فقال : و الله لا سألت في بيت الله غير الله . وفيها توفي الفقيه الإمام آخر سادات الأعلام علماً وعملاً طاوس بن كيسان اليماني الجندي بفتح الجيم والنون الخولاني بمكة . في ذي الحجة ، أخذ عن أبي هريرة وابن عباس وعائشة وطائفة ، وكان فقيهاً جليل القدر نبيل الذكاء ، قال عمرو بن دينار : ما رأيت أحداً قط مثل طاوس ، ولما ولى عمر بن عبد العزيز الخلافة كتب إليه طاوس : ان أردت أن يكون عملك خيراً كله فاستعمل أهل الخير ، فقال عمر : كفى بها موعظة ، وتوفي حاجاً بمكة قبل يوم التروية بيوم ، وصلى عليه هشام بن عبد الملك في ولايته ، قلت كان هشاماً ، كان في ذلك الوقت بمكة قادماً للحج ، قال بعض العلماء : لم يتهيأ إخراج جنازته لكثرة الناس حتى وجه أمير مكة بالحرس . ولقد رأيت عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب واضعاً السرير على كاهله ، وقد سقطت قلنسوة كانت على رأسه ومزق رداؤه من خلفه . قلت والمشهور عن طاوس رحمه الله تعالى أنه سأل عن مسألة ، فقال : أخاف إن تكلمت ، وأخاف إن سكت ، وأخاف أن أخذ بين الكلام والسكوت . وذكر بعضهم : انه تولى قضاء صنعاء والجند ، وأخذ عنه عمرو بن دينار والزهري وابنه عبد الله بن طاوس ، وتولى ابنه المذكور القضاء بعده ، وكان فقيهاً جليلاً . وفيها توفي أبو مجلز لاحق بن حميد البصري أحد علماء البصرة ، لقي كباراً من الصحابة كأبي موسى وابن عباس رضي الله عنهم ، قال هشام بن حسان : كان قليل الكلام ، فإذا تكلم كان من الرجال .
سنة سبع ومائة توفي سليمان بن يسار المدني أحد فقهاء المدينة السبعة ، أخذ عن ابن عباس وأبي هريرة وعائشة وأم سلمة ، وروى عن الزهري وجماعة ، وكان سعيد بن المسيب إذا استفتاه أحد يقول اذهب إلى سليمان بن يسار ، فإنه أعلم من بقي اليوم ، وله إخوة مشهورون منهم عطاء بن يسار . وفيها وقيل في سنة ثمان . وقيل في سنة اثنتي عشرة ومائة . وقيل إحدى وقيل اثنتين ومائة توفي القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي المدني الإمام ، نشأ في حجر عمته عائشة ، فأكثر منها ، قال يحيى بن سعيد : ما أدركنا أحداً تفضله بالمدينة على القاسم ، وعن

180

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست