responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 145


كريز ، وهي أم عثمان بن عفان رضي الله عنه ، واسمه عبد الملك . قال أبو الفرج في كتاب الأغاني : اسمه عيسى بن عبد الله ، وقال الجوهري في الصحاح : اسمه طاوس فلما ثخنث أو قال خنث سمي طويس ، وكان من المبرزين في الغناء المجيدين فيه ، وممن يضرب به الأمثال ، وإياه عنى الشاعر بقوله في مدح معبد المغني .
يغني طويس والشريحي بعده * وما قصبات السبق إلا لمعبد وطويس المذكور هو الذي يضرب به المثل في الشوم ، فيقال أشأم من طويس ، لأنه ولد في اليوم النمي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وفطم في اليوم الذي مات فيه الصديق رضي الله تعالى عنه ، وختن في اليوم الذي قتل فيه عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ، وقيل بل بلغ الحلم في ذلك اليوم ، وتزوج في اليوم الذي قتل فيه عثمان رضي الله تعالى عنه ، وولد مولود له في اليوم الذي قتل فيه علي رضي الله تعالى عنه ، وقيل بل في يوم مات الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما ، فلذلك تشاءموا به . قلت وهذا إن صح من عجائب الاتفاقات ، وكان مفرطاً في طوله مضطرباً في خلقه أحول العين ، سكن المدينة ، ثم انتقل عنها إلى السويداء على مرحلتين من المدينة في طريق الشام ، وبها توفي ، وطويس تصغير طاوس بعد حذف الزيادات .
سنة ثلاث وتسعين فيها افتتح قتيبة عدة فتوح ، وهزم الترك ، ونازل سمرقند في جيش عظيم ، ونصب المجانيق ، فجاءت نجدة الترك ، فأكمن لهم كميناً ، فالتقوا في نصف الليل فاقتتلوا قتالاً عظيماً ، فلم يفلت من الترك إلا اليسير ، وافتتح سمرقند صلحاً ، وبنى بها الجامع والمنبر وقيل صالحهم على مائة ألف رأس وعلى بيوت النار وحلية الأصنام فسلبت ثم وضعت قدامه ، وكانت كالقصر العظيم يعني الأصنام فأمر بتحريقها . ثم جمعوا من بقايا ما كان فيها من مسامير الذهب والفضة خمسين ألف مثقال . وفيها توفي من سادات الصحابة ذو الفضائل والإنابة خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الموهل لذلك السيد الجليل أبو حمزة أنس بن مالك الأنصاري . وقيل توفي سنة تسعين ، وقيل في سنة إحدى وتسعين ، وقيل في سنة اثنتين وتسعين ، قدم النبي صلى عليه وآله وسلم المدينة وهو ابن عشر سنين ، ومن فضائله : دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم له بالبركة فيما أعطي حتى أنه دفن من أولاده قبل مقدم الحجاج بن يوسف مائة

145

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست