1 - المغول قبائل من ( منغوليا ) شمال الصين كانت الصين ستة أقسام يحكم كل قسم ملك ، والقسم الأكثر طموحاً هو المجاور لآسيا الوسطى ويشمل منغوليا الفعلية وعاصمته طوغاج ، والمسافة بينها وبين بخارى مسير ستة أشهر ، وشعبها قبائل التتار أو المغول أو المنجول . وكان مَلكهم في مطلع القرن السابع الهجري الخان الكبير جنكزخان ، ويجاوره السلطان السلجوقي محمود خوارزم شاه ، الحاكم العام لخراسان وشرق آسيا ، باسم الخليفة العباسي في بغداد . ( تاريخ أبي الفداء / 744 ) . قال الذهبي في تاريخه : 44 / 22 : ( وجاءه من جنكس خان رسلٌ وهم محمود الخوارزمي وخواجا علي البخاري ، ومعهم من طُرَف هدايا الترك من المسك وغيره ، والرسالة تشتمل على التهنئة بسلامة خوارزم شاه ويطلب منه المسالمة والهدنة ، وقال : إن الخان الأعظم يسلم عليك ويقول : ليس يخفى عليَّ عظم شأنك ، وما بلغت من سلطانك ونفوذ حكمك على الأقاليم ، وأرى مسالمتك من جملة الواجبات ، وأنت عندي مثل أعز أولادي ، وغير خاف عنك أنني ملكت الصين ، أنت أخبر الناس ببلادي وإنها مثارات العساكر والخيول ، ومعادن الذهب والفضة ، وفيها كفاية عن طلب غيرها ، فإن رأيت أن نعقد بيننا المودة وتأمر التجار بالسفر لتعم المصلحتان فعلتَ . فأحضر السلطان خوارزم شاه محموداً الخوارزمي وقال : أنت منا وإلينا ولا بد لك من موالاة فينا ووعده بالإحسان إن صدقه ، وأعطاه معضدة مجوهرة نفيسة وشرط عليه أن يكون عيناً له على جنكز خان فأجابه ، ثم قال له : أصدقني أجنكز خان ملك طمغاج الصين ؟ قال : نعم . فقال : ما ترى في المصلحة ؟ قال الاتفاق . فأجاب إلى ملتمس جنكز خان . قال فَسُرَّ جنكز خان بذلك ، واستمر الحال على المهادنة إلى أن وصل من بلاده تجار ، وكان خال السلطان خوارزم شاه ينوب على بلاد ما وراء النهر ومعه عشرون ألف فارس فشرهت نفسه إلى أموال التجار وكاتب السلطان يقول : إن