responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 88


إليهم عمر بن الخطاب فجاء فناداهم وهم في دار علي وأبوا أن يخرجوا فدعا عمر بالحطب فقال : والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها عليكم على ما فيها ! فقيل له : يا أبا حفص إن فيها فاطمة ! فقال : وإنْ ) ! انتهى .
إن كل القضية تكمن في هذا التحول في يوم وفاة النبي صلى الله عليه و آله ، حيث استبدلت تأكيدات الوحي باحترام الإنسان ، بقانون تحالف قريش بالإجبار على بيعة المتغلب ، وإلا فيستحق الممتنعون الحرق وهم أحياء حتى لو كان فيهم عترة النبي وأطفاله صلى الله عليه و آله ! فهذا هو الأساس الذي قامت عليه كل الأنظمة وجاء بكل الخلفاء في العصور ! واليك هذه النماذج من تعامل الخلافة مع المسلم :
قال ابن كثير في النهاية : 8 / 123 : ( إن معاوية لما مرض مرضته التي هلك فيها دعا ابنه يزيد فقال : يا بني إني قد كفيتك الرحلة والترحال ووطأت لك الأشياء وذللت لك الأعداء ، وأخضعت لك أعناق العرب ، وإني لا أتخوف أن ينازعك هذا الأمر الذي أسسته إلا أربعة نفر : الحسين بن علي ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الرحمن بن أبي بكر . فأما ابن عمر فهو رجل ثقة قد وقذته العبادة وإذا لم يبق أحد غيره بايعك ، وأما الحسين فإن أهل العراق خلفه ليدعونه حتى يخرجونه عليك فإن خرج فظفرت به فاصفح عنه فإن له رحماً ماسة وحقاً عظيماً . وأما ابن أبي بكر فهو رجل إن رأى أصحابه صنعوا شيئاً صنع مثله ، ليست له همة إلا في النساء واللهو .
وأما الذي يجثم لك جثوم الأسد ويراوغك روغان الثعلب ، وإذا أمكنته فرصة وثب ، فذاك ابن الزبير ، فإن هو فعلها بك فقدرت عليه فقطعه إرْباً إرْباً ) .
وفي تاريخ دمشق : 10 / 256 : ( بشْرُ بن مروان بن الحكم كان إذا ضرب البعث ( التجنيد ) على أحد من جنده ثم وجده قد أخل بمركزه ، أقامه على كرسي ثم سمَّرَ يديه في الحائط ثم انتزع الكرسي من تحت رجليه فلا يزال يتشحط حتى يموت ) !
وفي تاريخ الطبري : 6 / 525 : ( كنت فيمن جاء إلى الرشيد بأخي رافع ( أسيراً ) قال

88

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست