الأمان لنفسه ولهما فأعطاهم هلاكو الأمان ثم أرسلهم لإحضار الخليفة بنفسه . . الخ . ( أعيان الشيعة : 9 / 95 ، وذكر ثوثق ابن العلقمي من هلاكو : أبو الفداء / 833 ، ومآثر الإنافة : 2 / 91 ) . وأراد الذهبي أن يطعن في ابن العلقمي بأنه حسد الدامغاني السني ، فشهد بأن وزير بلاط الخليفة الدامغاني السني كان أقرب إلى هولاكو من الوزير ابن العلقمي ، قال في تاريخه : 48 / 260 : ( إلى أن رفع السيف فأتينا دار فخر الدين أحمد بن الدامغاني صاحب الديوان ، وقد أراد ابن العلقمي أن يضره فقال لهولاكو : هذا يعرف أموال الخليفة وذخائره وأمواله وهذا كان يتولاها . فقال : إذا كان الخليفة اختاره لنفسه فأنا أولى أن أوليه . وكتب له الفرمان وقال للوزير : لا تفعل شيئاً إلا بموافقته ) . قال السيد الأمين في كتابه الإسماعيليون والمغول / 123 : ( وممن يتجاهل ابن تيمية جرائمهم ويتهم الأبرياء . . كبار علماء هولاكو الذين وضعوا أنفسهم في تصرفه فعاونوه على سفك دماء المسلمين ، منهم أبو بكر فخر الدين عبد الله بن عبد الجليل القاضي المحدث الذي ذكر صاحب كتاب الحوادث الجامعة أنه كان يتولى إخراج الفقهاء البغداديين ليقتلوا في مخيم هولاكو ! وصاحب الحوادث الجامعة مؤرخ معاصر شهد الأحداث بنفسه ، وأن الذي كان يَدْهَم بيوت فقهاء بغداد ويخرجهم منها ليسوقهم إلى هولاكو ليقتلهم هو القاضي المحدث الملقب ب ( فخر الدين ) ! إن حامل هاتين الصفتين وهذا اللقب كان جلاد هولاكو الساعي بدماء الفقهاء العلماء إلى السفاك السفاح ، إنه يعرفهم واحداً واحداً لأنه منهم ويعرف مراتبهم ودرجاتهم ويعرف بيوتهم ومجالسهم فكان يسهل عليه انتقاؤهم وسحبهم لتهرق دماؤهم ! وابن تيمية يغمض عينيه عنه وعن أمثاله ، ولا يرى فيما فعلوه ما يستحق المؤاخذة ) ! انتهى . وقد روت كتب التاريخ أن بعض التجار والشخصيات أعطوا مبالغ للمغول لاستثناء بيوتهم من النهب والتخريب ، وبعض البيوت صدر الأمر بعدم التعرض لها ومنها بيت صاحب الديوان وبيت الحاجب وبيت ابن العلقمي ، فلعل