من جنكس خان رسل : وهم محمود الخوارزمي وخواجا علي البخاري ومعهم من طُرَفٌ هدايا الترك من المسك وغيره ) . انتهى . وقال الأمين في : الإسماعيليون والمغول / 75 : ( وكان فيمن أخلص لجنكيز في هذا الصراع ثلاثة رجال مسلمين هم : جعفر خوجا الذي يقال أن جنكيز متزوجاً أخته ، وحسن ، ودانشمند الحاجب ، وكان هذان الاثنان مع جنكيز في هجومه على خوارزم وأدَّيا له خدمات جليلة لا سيما في مفاوضاته مع أهل البلاد المفتوحة . وقد عاش دانشمند 25 سنة بعد جنكيز ، وكان مؤدباً لأحد أحفاد جنكيز ابن ابنه أوكتاي بن جنكيز . وهؤلاء المسلمون وأمثالهم جاءوا في الأصل إلى تلك البلاد تجاراً ، وكان التجار المسلمون القادمون من الغرب هم الذين يتولون التجارة مع منغوليا والصين . وكان ممن عمل مع جنكيز قبل الهجوم على خوارزم ، محمد يلواج الذي أرسله جنكيز رسولاً إلى محمد خوارزم شاه واتخذ منه جنكيز وزيراً ومستشاراً ، وبعد استيلاء جنكيز على ما وراء النهر جعله حاكماً عليها ، حيث قام بإعمار ما خربه المغول وأدار البلاد إدارة صحيحة أحسنت إلى الناس . وممن عملوا مع جنكيز خان : فخر الدين محمود بن محمد الخوارزمي الذي يقول عنه ابن الفوطي : كان من أعيان وزراء جنكيز خان وعليه مدار الملك في المشرق ، وإليه تدبير ممالك تركستان وبلاد الخطا وما وراء النهر وخوارزم . وكان مع ذلك الذكاء كاتباً سديداً يكتب بالمغولية والخوارزمية والتركية والفارسية الخطائية ( لهجة من لهجات تركستان ) والهندية والعربية ، وكان غاية في الفهم والذكاء والمعرفة ، وبتدبيره الشديد انتظم للمغول ملكهم ) . انتهى . أقول : والأعجب من ذلك أنهم سكتوا عن سنيين ذهبوا إلى المغول وطلبوا منهم أن يأتوا ويحتلوا بلادهم ؟ ! قال ابن خلدون : 5 / 529 : ( واستقل منكوفان بالتخت ، وولَّى أولاد جفطاي عمه على ما وراء النهر إمضاء لوصية جنكزخان لأبيهم التي مات دونها ووفد عليه جماعة من أهل قزوين وبلاد الجبل يشكون ما نزل بهم من ضرر