responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 541


المخزونة في دمهم بكل ما فيها من عنف وغطرسة وتحلل أخلاقي ، ولأظهروا جدهم ( أرطغرل ) وتسموا باسمه ، وقد أخفوه لأنه في حسهم اسم مغولي ! ولا نتسبوا إليه بدل انتسابهم إلى ابنه عثمان ، فصار العالم ( طُغْرُلياً ) !
ولو حكموا العالم الإسلامي بلا معارض ، لفرضوا عليه إسلامهم المغولي الناصبي ، وأبادوا الشيعة والتشيع بالكامل !
لكن الله عز وجل قدَّر وقضى لمشروعه في عترة نبيه صلى الله عليه و آله أن يتواصل ، وتكون لهم شيعةٌ يتنامون مع العصور ، وظلامةٌ تتواصل فتمثل المأساة الضرورية لخط الهدى الإلهي على يد البشر ، حتى يبلغ الله تعالى أمره ، ويُظهر وليه المذخور لإقامة العدل في العالم عجّل الله تعالي فرجه الشريف !
قال الإمام الباقر عليه السلام إنه يتذكر في طفولته عندما كان في مكة مع جده الإمام الحسين عليه السلام فجاء السيل ودخل المسجد الحرام ، فاضطرب الناس وقالوا ذهب السيل بمقام إبراهيم صلى الله عليه و آله فأمر الحسين عليه السلام منادياً وقال له : ( ناد : إن الله تعالى قد جعله علماً ، لم يكن ليذهب به ! فاستقَرُّوا ) . ( الكافي : 4 / 223 ) .
فمن السذاجة أن نتصور أن الأحداث الطبيعية ومثلها السياسية والعسكرية ، ليست تحت السيطرة الكاملة . وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ .
وبهذا القانون بقي الشيعة في العالم ، وخاصة في العراق وإيران .
( تم الكتاب والحمد لله رب العالمين ) .
< / لغة النص = عربي >

541

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 541
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست