responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 540


والقبول بسلطان سلاطين الخلافة الخوارزمي ، قائد أكبر قوة عسكرية للمسلمين ، وهو فاسد يُغرم بغلام خصي له ، ويُجَنُّ لموته فيحمل جنازته معه ويسير بجيشه إلى تبريز ويطلب من أهلها أن يخرجوا استقبالاً لغلامه الميت فيخرجون ، ويَقتل الذي يقول له إن غلامه مات !
فلو استمر مسار الأمة هذا ، فلا بد أن يصل إلى أسوأ من غزو المغول !
ولو استمر تعاظم توسع الفرنسيين في العالم ، وقد كانوا أكبر قوة استعمارية قبل الإنكليز وروسيا وألمانيا ، وقبل وجود أمريكا ، لرأيت اليوم من يفكر بغير الفرنسية ، يعلق على أعواد المشانق !
ولو حكم الإنكليز العالم بلا معارض ، لرأيت التخطيط الماكر للعالم أن تصب كل ثرواته حتى الملِّيم في جزيرة الآلهة الإنقلس .
ولو حكم الألمان العالم بلا معارض ، لكان عليك أينما كنت من العالم أن تقف عند تقاطع الطريق وتؤدي التحية : هايل هتلر !
ولو حكم الأمريكان العالم بلا معارض ، لحرثوه طولاً وعرضاً كما حرث المغول ما قدروا عليه منه !
وإذا أردنا أن نفهم هذا القانون الإلهي في مسار العثمانيين ، فهم بمقياس العالم يومذاك ضرورة ، حيث كانوا في مطلعهم تحدياً عسكرياً مغولياً لازماً وعَيْناً حمراء للأمة في مقابل جبابرة الغرب ، ثم كانوا على علاتهم وجوداً مفيداً للدين لتنشأ شعوب الأمة على الإعتقاد بالإسلام ونبيه صلى الله عليه و آله وقرآنه ، الذي يُلقلقون به ألسنتهم ، ويقولون للناس إنهم يؤمنون به !
لكنهم لو حكموا العالم بلا معارض ، لفرضوا عليه باسم الإسلام ثقافة المغول

540

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 540
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست