responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 526


تتحقق للخليفة بمجرد أن يبايعه شخصٌ آخر ! وأنه بمجرد صفقة عمر على يد أبي بكر في السقيفة صار أبو بكر حاكماً شرعياً على جميع المسلمين ، تجب عليهم طاعته وتحرم مخالفته !
ثم رأوا أن ذلك بابٌ خطير ، فقد سمع عمر أن شخصاً قال لئن مات عمر لأصْفِقَنَّ على يد فلان وأبايعه ! فخطب عمر محذراً من ذلك وقال لا تجوز البيعة بدون مشورة المسلمين أبداً ، وإن بيعة أبي بكر كانت فلتة ، فمن فعل مثلها وصَفَق على يد أحد كما فعلتُ مع أبي بكر فاقتلوه ! ( صحيح بخاري : 8 / 26 ) .
على أن المشكلة الأكبر أمام مشروع الخلافة عند بني عثمان جُق أنهم ليسوا عرباً ، وفقه الخلافة قبلهم مُجْمِعٌ على القول إن الحاكم يجب أن يكون عربياً قرشياً ، وإلا فلا شرعية له ولا أثر لبيعته ولا كرامة !
لهذا تحركت عقول فقهاء بني عثمان فوجدوا الحل عند أبي حنيفة ، حيث نُسب إليه عدم اشتراط القرشية في الحاكم ، وأن بيعة غير العربي تصح ! فحمد أولاد عثمان ربهم وفقهاؤهم ، وأعلنوا أبا حنيفة إماماً رسمياً لجميع المسلمين ونشروا مذهبه ، وبنوا قبره ببغداد أحسن بناء ، وسموه الإمام الأعظم ، وسموا محلة القبر الأعظمية ! واليك شيئاً من التفصيل عن تاريخ المسألة وفقهها :
فقد احتج عمر على الأنصار في السقيفة بأن محمداً صلى الله عليه و آله من قريش ونحن قبائل قريش قومه وعشيرته فنحن أحق بسلطانه ، ولا ينازعنا سلطان محمد إلا كافر ؟ ! وذلك ليُسَكِّتَ الأنصار الذين يعيش القرشيون في بلدهم وضيافتهم .
لكن عمر نفسه تخلى عن مبدأ قرشية الخليفة فقال إن بيعة أبي بكر فلتة ، أي غير شرعية فمن فعل مثلها فاقتلوه ، كما تقدم ! وقال قبل موته : ( لو شهدني أحد رجلين استخلفته . . ثم وضعتها موضعها : أبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة ! ) ( تاريخ المدينة : 3 / 140 ، والزوائد : 4 / 220 ) . وسالم غلامٌ فارسي يملكه رجل أموي هو أبو حذيفة !

526

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 526
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست