responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 507


من العاصمة ، لكنه أقرب إلى المتحف ، ومقبرته أكبر منه !
وتجد المسجد المركزي للسنيين في تركيا ، وهو يوحي إليك بأنه يمثل الأتراك كلهم ، لكنه يمثل أتباع السلاطين آل عثمان جُق فقط ، من أبنائهم وإنكشاريتهم وشريحة قليلة من الترك الأصليين الذين اتبعوهم .
أما قبائل تركيا ، فابحث عنهم في مراكز العلويين والصوفيين والشيعة !
كان إمام المسجد من منطقة ( إقْدير ) الشيعية وهي منطقة واسعة قرب أرضروم ، ذات كثافة سكانية ، وكانت شخصيته جذابة ، فهو من أولئك الترك الأقحاح في الستين من عمره ، طويل القامة لا يلبس الزي الديني ولكنه يحمل الدين في عقله وقلبه ، أخذ يحدثني عن مسجدهم وأنه من أقدم المراكز في برلين ، وأنه فتح أبوابه وقدم خدماته للمسلمين العرب وغيرهم قبل أن يكون لهم مراكز .
وسألته فأخذ يحدثني عن تاريخ الأتراك بوثوق واعتداد ، ومما قاله :
هذه تركيا ، ألم تكن كلها شيعة إلى عهد با يزيد خان ، ألم يكن با يزيد نفسه شيعياً حتى نشأ ابنه سليم فقتل أباه وإخوته وأولادهم ، وجاء بالمشايخ النواصب ووظفهم مفتين وطلب منهم أن يفتوا له بكفر الشيعة فأفتوا وأقام المجازر في تركيا ، ثم حارب شاه إسماعيل ؟ ! سألته كيف قام السلطان سليم بقتل الشيعة ؟
قال : كان الشيطان سليم خطيباً بارعاً أخطب من رئيسكم عبد الناصر ( يقصد العرب ) فجمع ( المبعوثان ) زعماء البلاد وخطب فيهم عن الإسلام وأن الله بعث نبيه صلى الله عليه و آله رحمة للعالمين وأمره بجهاد الناس حتى يكون الدين كله لله ، وأن السلطان قرر أن يكمل جهاد النبي صلى الله عليه و آله فيغزو أمم الغرب والشرق كلها ويمحو الكفر من على وجه الأرض ، وأن عنده راية النبي صلى الله عليه و آله توارثها آباؤه الغزاة المجاهدون ، وسوف ينشرها في المعركة الكبرى مع الكفر العالمي !
ثم سألهم : ماذا تقدمون لهذا المشروع ؟ فقالوا : نقدم أموالنا وأنفسنا ودماءنا . فقال :

507

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 507
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست