responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 501


العجم شديدة الوطأة في هذه المرة لتولي الشاه عباس الشهير قيادتها ، مما جعل لها أهمية أعظم من كافة الحروب السابقة . . . وكان أهم رؤساء هذه الحركة رجل كردي لقب بجان بولاد ، ومعناها بالعربية من نفسه كالبولاد لشدة بأسه وقوة إقدامه ، والأمير فخر الدين الدرزي وغيرهما . لكن قيض الله للدولة في هذه الشدة الوزير مراد باشا الملقب بقويوجي الذي عين صدراً أعظم ، وكان قد تجاوز الثمانين ليكون عوناً وعضداً للسلطان الفتى فتقلد مع كبر سنه ووهن قواه قيادة الجيوش وحارب الثائرين بهمة ونشاط زائدين ، فانتصر على فخر الدين وجان بولاد واقتفى أثرهم حتى اختفيا في بادية الشام ، واستمال قلندر أوغلى أحد زعماء الثورة في الأناطول وعينه والياً على أنقرة ، وقبض على آخر يدعى أحمد بك وقتله بعد أن فرق جنده بالقرب من قونية . . . وفي سنة 1608 انتصر على من بقي من العصاة بقرب وان . . . وفي السنة التالية قتل آخر زعمائهم المدعو يوسف باشا الذي كان استقل بأقاليم صاروخان ومنتشا وآيدين ! وبذلك عادت السكينة وساد الأمن بهمة هذا الشجاع ، الذي لقب بسيف الدولة عن استحقاق . هذا وانتهز الشاه عباس هذه الفرصة لاسترجاع بلاد العراق العجمي ، واحتل مدائن تبريز ووان وغيرهما ، ولمناسبة اضمحلال جيوش الدولة في هذه الحروب التي استمرت عدة سنوات متوالية ، وموت أهم قوادها خصوصاً الصدر الأعظم قويوجي يوم 5 أغسطس سنة 1611 تراسلت الدولتان على الصلح ، وتم الأمر بينهما في سنة 1612 بمساعي نصوح باشا الذي تولى منصب الصدارة بعد موت قويوجي مراد باشا ، على أن تترك الدولة العلية لمملكة العجم جميع الأقاليم والبلدان والقلاع والحصون التي فتحها العثمانيون من عهد السلطان الغازي سليمان الأول القانوني بما فيها مدينة بغداد ، وهذه أول معاهدة تركت فيها الدولة بعض فتوحاتها !
ثم أضاف محمد فريد : ويمكننا القول بكل أسف وحزن إنها كانت فاتحة الإنحطاط وأول المعاهدات المشؤومة التي ختمت بمعاهدة برلين الشهيرة ) . انتهى .
أقول : معنى ذلك أن القبائل الشيعية التي أبادها سليم وأولاده ، لم تسكت بل

501

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست