من تركهم أسراء وعبيداً للترك بمقتضى واجبات الاتفاق الصريحة بهذا الصدد التي قر عليها الأمر بين السلطان سليمان وبين فرانسوا أبي هنري من منذ سبع عشرة سنة ، إلا أنَّ امتلاك هذه المدن والقصبات والقرى والكفور والمؤن والذخائر وكذلك مدافع البرونز صغيرة كانت أو كبيرة مع جميع متعلقاتها من حيوانات وغيرها ، التي توجد فيها ، فإنها تترك للملك هنري بموجب هذه المعاهدة . البند 6 : إذا أصدر الملك هنري أمره إلى عمارة جلالة السلطان سليمان بأن تحارب شارل ملك النمسا غير متجهة نحو الغرب بل نحو الشرق والجنوب ، ويقصد بذلك مسيرها في الشواطئ من عند مصب نهر ترونتو لغاية كروتون ، بحيث أن هذه العمارة تقوم بأعباء أوامر هنري بدون مقابل ، فقد اتفق على أن المواد الحربية ومؤنات المدن والقصبات التي تقع تحت يد الترك يتنازل عنها للملك هنري ، ولكن المدن والقصبات والقرى والكفور ، فإنها تترك غنيمة للترك ، كما تقرر ذلك بالبند السابق . وأما الوطنيون والمزارعون والقاطنون البالغون والقاصرون الرجال منهم والنساء ، فإنهم يسلمون للأسر بدون معارضة حتى ولو كانوا ممن يعتنقون الديانة المسيحية ، بل ولو كانوا ممن أسلم نفسه بمحض إرادته . البند 7 : يمكن لأميرال جلالة الملك سليمان أن يستولي ويأسر باسم مليكه الأفخم كل مكان تقدم عليه العمارة التركية المظفرة متى رأى ثمة من فائدة ، وذلك من ابتداء حدود نهر ترونتو لغاية أوترانت وكرتون ، ومن ثم لغاية صقلية ونابولي ، وعموماً جميع الأقاليم المملوكة للإمبراطور شارل الخامس ملك النمسا ، سواء أكان ذلك المكان داخل الأراضي أو سواء أكان مدينة أو قصبة أو قرية أو كفراً أو ميناء أو خليجاً ، وله الحق في الاستيلاء على أي سفينة يصادفها ، وله أن يغزو بل وأن ينهب ويأسر الرجال والنساء البالغين أو القاصرين ، حتى أنه يمكنه متى شاء أن يحافظ ويتملك جميع ما يغتنمه سواء أكان من بني الإنسان أو المدن أو البيوت الخلوية ، وأن يعدها ويستعملها لاحتياجاته ولو ضد رغبة الفرنك ، وبالرغم عن