النتيجة في زمن السلطان أحمد : ( تراسلت الدولتان على الصلح ، وتم الأمر بينهما في سنة 1612 بمساعي نصوح باشا الذي تولى منصب الصدارة بعد موت قويوجي مراد باشا ، على أن تترك الدولة العلية لمملكة العجم جميع الأقاليم والبلدان والقلاع والحصون التي فتحها العثمانيون من عهد السلطان الغازي سليمان الأول القانوني بما فيها مدينة بغداد ) . ( محمد فريد / 271 ) . وقد اعترف محبو السلطان سليم بأنه قَتَلَ في تركيا وحدها أربعين ألفاً من الشيعة ، فشرَّد الباقين وحولهم إلى علويين ! وهم اليوم ثقل سكان تركيا . ثم هاجم إيران فاحتل عاصمتها تبريز ، وانسحب منها بعد أسبوع . ثم هاجم سوريا ومصر ، واحتلها وجاء بالخليفة العباسي معه إلى استانبول فتنازل له عن الخلافة ، وأعلن نفسه خليفة . ثم ما لبث أن مات تاركاً ابنه سليمان القانوني بعد أن قتل من أجله كل أفرابه ليبقى هو ولي عهده ، فتولى سليمان وبادر إلى قتل جميع أولاده حسب أمر زوجته روكسلان التي ربما كانت يهودية ، ليكون ابنها سليم الثاني ولي عهده ! وواصل سليمان سياسة أبيه المذلة مع الغرب ، وبطشه بالمسلمين خاصة الشيعة في تركيا والعالم ! والأمر الذي يُدهش الباحث أنه يجد مستشار ملك فرنسا المفوض قد رافق الجيش التركي في غزوه لإيران مرة ، ثم يجد السفير الآخر يقصد معسكر السلطان ليهنئه بالنصر على إيران مرة أخرى ! فاقرأ ما قاله محبهم محمد فريد !