responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 451


بفرار فرق آيدين ومنتشا وصاروخان وكرميان وانضمامها إلى جيوش تيمور لوجود أولاد أمرائهم الأصليين في معسكر التتار ، ولم يبق مع السلطان إلا عشرة آلاف إنكشاري وعساكر الصرب ، فحارب معهم طول النهار حتى سقط أسيراً في أيدي الموغول هو وابنه موسى ، وهرب أولاده سليمان ومحمد وعيسى ، ولم يوقف لابنه الخامس مصطفى على أثر ) . انتهى .
بل يدلنا النص التالي على أن العثمانيين سبقوا عصرهم بتربية أقسى جيش في العالم ، مقطوع عن المجتمع والأقارب ، لا يعرف إلا السلطان والقِدر !
فهذا المؤرخ محمد فريد وهو مؤرخ تركي ، يمدح أورخان على تكوينه جيش الإنكشارية فيقول في كتابه تاريخ الدولة العثمانية / 122 : ( خشي من تحزب كل فريق من الجند إلى القبيلة التابع إليها وانفصام عرى الوحدة العثمانية التي كان كل سعيهم في إيجادها ، فأشار عليه أحد فُحُول ذلك الوقت واسمه قره خليل وهو الذي صار فيما بعد وزيراً أولاً باسم خير الدين باشا ، بأخذ الشبان من أسرى الحرب وفصلهم عن كل ما يذكرهم بجنسهم وأصلهم ! وتربيتهم تربية ( إسلامية ) عثمانية بحيث لا يعرفون أباً إلا السلطان ، ولا حرفةً إلا الجهاد في سبيل الله ! ولعدم وجود أقارب لهم بين الأهالي لا يخشى من تحزبهم معهم !
فأَعْجَبَ السلطان أورخان هذا الرأي وأمر بإنفاذه . ولما صار عنده منهم عدد ليس بقليل سار بهم إلى الحاج بكطاش شيخ طريقة البكطاشية بأماسية ليدعو لهم بخير ، فدعا لهم هذا الشيخ بالنصر على الأعداء وقال : فليكن اسمهم يني تشاري ، ويرسم بالتركية هكذا يكيجارى ، أي الجيش الجديد ، ثم حُرِّف في العربية فصار أنكشاري ، ثم ارتقى هذا الجيش في النظام وزاد عدده حتى صار لا يعول إلا عليه في الحروب وكان هو من أكبر وأهم عوامل امتداد سلطة الدولة العثمانية . كما أنهم خرجوا فيما بعد عن حدودهم وتعدوا واستبدوا ، بما جعلهم سبباً في تأخر الدولة وتقهقرها ،

451

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست