responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 448


كما كانت سبب عزل سلفه ! لكن أتى الأمر على الضد بما كان يؤمل كما سيجئ . . . واتفقوا على عزل السلطان وتم لهم ذلك . . . وقبضوا عليه بين جواريه وزوجاته وقادوه قهراً إلى ثكناتهم موسعيه سباً وشتماً وإهانة ، مما لم يسبق له مثيل في تاريخ دولتنا العلية ! وزيادة على ذلك أنهم نقلوه من هناك إلى القلعة المعروفة بذات السبع قلل . . . فأعدموا السلطان . . . غير مبالين بهذا الجرم العظيم والإثم الذي ما بعده إثم إلا الكفر المبين ، فإنه إن كانت مخالفة أوامر الخليفة الأعظم تعد كفراً بنص الكتاب الشريف ! فما بالك بقتله ؟ وهنا يقف القلم ويكف المداد عن وصف هذه الفعلة الشنعاء والكبيرة الشعواء ، تاركاً وصفها للقارئ اللبيب والمطلع الأديب لعجزي عن هذا المقام العالي ، وتقصيري عن هذه المراتب العوالي ، وقلة بضاعتي وقصور قريحتي . . . وبعد ذلك صارت الحكومة ألعوبة في أيدي الإنكشارية ينصبون الوزراء ويعزلونهم بحسب أهوائهم فعزلوا داود باشا قاتل السلطان بعد بضعة أيام وصاروا يمنحون المناصب لمن يجزل إليهم العطايا فكانت الوظائف تباع جهاراً . . . . واستمرت الاضطرابات الداخلية في نفس كرسي الخلافة العظمى ولا أمن ولا سكينة مدة ثمانية عشر شهراً متوالية . . . فأشار عليهم بعزل السلطان مصطفى ثانياً لضعف عزيمته ووهن قواه العقلية فعزلوه في 15 ذي القعدة سنة 1032 وولوا مكانه السلطان مراد الرابع وبقي في العزل إلى أن توفي في غضون سنة 1049 ) . انتهى .
أقول : هذه مفردات من دمويتهم مع بعضهم ، فما رأيك بقوم كل من يصل منهم إلى السلطة يقتل أقاربه وأولادهم حتى الأطفال الرضع ، حتى لا يكبروا وينافسوه على الملك ! فأي خلافة عن النبي صلى الله عليه و آله هذه الخلافة ، وأي عدالة لهؤلاء المغول القتلة الجبابرة ؟ ! وسيأتيك كيف قتل السلطان سليم أباه وإخوته !

448

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست