إمرة سلطان مصر ! ومن العجيب أن سلاطينهم لم ينتسبوا إلى جدهم أرطغرل هذا ولم يتسموا به أبداً وانتسبوا إلى عثمان ! فكأن اسمه في حسهم مغولي ! أما العصامي المغالي في العثمانيين فقال في سمت النجوم / 1317 : ( ولما كانت سنة 697 سبع وتسعين وستمائة توفي الغازي أرطغرل فكتب السلطان علاء الذين لعثمان بن أرطغرل بموافقة السلطنة ، وأرسل إليه خلعة وسيفاً ونقَّارة ) . انتهى . فعلاء الدين السلجوقي نفسه لم يكن سلطاناً بل أمير محافظة من قِبل سلطان مصر لكن العصامي جعله سلطاناً ، وجعل سكرتيره جد العثمانيين أميراً بمرسوم من علاء الدين بموافقة السلطان ! ثم جعل عثمان وأولاده سلاطين وهم جنود عند السلجوقي ! وقال في سمت النجوم / 1319 ، عن سليمان والد أرطغرل : ( وكان لجده سليمان أربعة أولاد منهم اثنان توجها إلى بلاد العجم وهما سنقر ودندار ، وتوجه إلى بلاد الروم اثنان أرطغرل وكُون قدما على السلطان علاء الدين السلجوقي وكان سلطان بلاد قرمان فأكرمهما وأذن لهما في الإقامة . . . وخلف أرطغرل أولاداً نجباء أقواهم جأشاً السلطان عثمان . . . فاستمر إلى أن توفي سنة خمس وعشرين وسبعمائة ، ثم تولى السلطان أورخان الغازي بن السلطان عثمان خان . . . ) . انتهى . أقول : لم يذكر العصامي ماذا جرى لإخوة أرطغرل : ( منهم اثنان توجها إلى بلاد العجم وهما سنقر ودندار ) كما غطى على انقلاب العثمانيين على السلاجقة ! كل ذلك يدل على أنهم كانوا عاديين جداً ، كل ميزتهم أنهم جنود مقاتلون .