responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 436


أقول : من الواضح أن قولهم إن أصل العثمانيين من العرب تقرب إليهم ومساندة لادعائهم الخلافة ، ولكنهم أنفسهم لم يدعوا ذلك ، بل استندوا في ادعائهم الخلافة إلى فتوى أبي حنيفة وتبنوا مذهبه ونشروه ، وبنوا قبره في بغداد ! وهذا يقوي أن أصلهم مغول . فلو كان أصلهم من العرب حتى أقل قبيلة لَعُرف ذلك واشتهر .
ونلفت إلى أنه لا تعارض بين ما ذكره ابن خلدون وغيره ، فوصفه للسلاجقة بأنهم من التركمن جرياً على المعروف ، وقوله إن جد العثمانيين علي بك من آل جُق صهر السلاجقة لا يجعله منهم ، ولا ينفي رواية أنهم من جاؤوا من برِّ الصين كما شهد محبوهم . على أن العصامي والمحبي أخبر بهم من ابن خلدون لأنهم من منطقتهم .
وأخيراً ، فإن ملامحهم المغولية تشهد بذلك ، فسماتهم المغولية واضحة ، كما وصفها ورسمها محبوهم ، خاصة سليم الأول والثاني .
وقد قبل مؤرخهم محمد فريد المحامي رواية مجيئهم من بر الصين لكنه جعلهم من التركمن ، وزعم أن جدهم سليمان كان رئيس قبيلة ، قال في كتابه / 115 : ( ومؤسس هذه الدولة هو أرطغرل بن سليمان شاه التركماني قائد إحدى قبائل الترك النازحين من سهول آسيا الغربية إلى بلاد آسيا الصغرى ، وذلك أنه كان راجعاً إلى بلاد العجم بعد موت أبيه غرقاً عند اجتيازه أحد الأنهر ، إذ شاهد جيشين مشتبكين فوقف على مرتفع من الأرض ليمتع نظره بهذا المنظر المألوف لدى الرحل من القبائل الحربية ، ولما أنس الضعف من أحد الجيشين وتحقق انكساره وخذلانه إن لم يمد إليه يد المساعدة ، دبت فيه النخوة الحربية ونزل هو وفرسانه مسرعين لنجدة أضعف الجيشين وهاجم الجيش الثاني بقوة وشجاعة عظيمتين حتى وقع الرعب في قلوب الذين كادوا يفوزون بالنصر لولا هذا المدد الفجائي ، وأعمل فيهم السيف والرمح ضرباً ووخزاً حتى هزمهم شر هزيمة ، وكان ذلك في أواخر القرن السابع للهجرة .
وبعد تمام النصر علم أرطغرل بأن الله قد قيضه لنجدة الأمير علاء الدين سلطان قونية إحدى الإمارات السلجوقية التي تأسست عقب انحلال دولة آل سلجُق بموت

436

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست