أجناسهم بين نورمانديين وفرنساويين وألمانيين وإيطاليين وإنكليز . . . الخ . ) . أقول : يحاول المحبون لبني عثمان جُق حصر الجهاد وفتح البلاد بهم ونفيه عن غيرهم كما قال محمد فريد : ( وفي أثناء ذلك كان ملوك آل سلجُق لاهين عن مقاومة الإفرنج بالحروب الداخلية العائلية ) مع أن تركيبة منطقة تركيا بوجود الدويلات المسيحية الكثيرة فيها وفي سواحله ، وقربها من البلقان وأوربا الشرقية ، كانت توجب على كل من حكمها أن يخوض المعارك مع هذه الكيانات ، وقد كان السلاجقة يخوضون الصراع مع العثمانيين ، ومع تلك الكيانات ، كما ستعرف . وينبغي التذكير هنا بأنه يكفينا في الإستدلال في بحثنا عن الدولة التركية أن نستند إلى كتاب ( تاريخ الدولة العلية العثمانية ) لمؤلفه محمد فريد بك المحامي فقد ترجم للمؤلف الدكتور عمر كحالة في معجم المؤلفين : 11 / 125 ، فقال : ( محمد فريد 12841338 . 1868 - 1919 ، محمد فريد بن أحمد فريد . حقوقي ، سياسي ، مؤرخ ، من أصل تركي ، ولد بالقاهرة ، وتعلم في مدرستي الألسن والحقوق ، وولي نيابة الاستئناف ، ثم احترف المحاماة ، واشتغل بالقضية المصرية وصحب مصطفى كامل في كثير من رحلاته إلى أوروبا ، وخلفه في رئاسة الحزب الوطني ) . انتهى . فهو من الشخصيات العلمية والسياسية ، وهو تركي مصري متعصبٌ لبني عثمان ، وقد عاش قبل سقوط الدولة العثمانية ووصل بتاريخه إلى أواخرها ، قال في / 710 : ( خلع عبد الحميد سنة 1909 ، فبويع بالخلافة الإسلامية الخليفة الشوري العادل أمير المؤمنين محمد رشاد الخامس ، فلما ولي الخلافة أعاد إليها عهد عمر بن عبد العزيز إذ سار في المؤمنين سيرته ، فكان من كل قلب قاب قوسين أو أدنى ، وعمل على خدمة الأمة فأعزته وأخذ بيدها فأحبته وأجلَّها فأجلته ) . وختم كتابه بقوله / 713 : ( فلا عجب إذا ابتهج المسلمون في شرق الأرض وغربها