إلى الخليفة سنة 448 وتزوج هو بنت الخليفة في شعبان سنة 454 . هذا وفي سنة 450 ثار إبراهيم أخو طغرل بك على أخيه فحاربه وقتله ) . انتهى . ثم قال محمد فريد ( بتصرف ) : وكانت خراسان بيد ابن أخ سلجُق فمات وحكم بعد ابنه ألب أرسلان وقتل فورثه ابنه سليمان الذي حكم قونية استمرت إلى أن فتحها العثمانيون . وحكم منهم في بغداد ملكشاه فأخفت زوجته خبر موته حتى بايعت القواد لابنها محمود وعمره أربع سنين وشهور ! فأنكر عليها ذلك ابنه الأكبر بركيارق وحارب جنودها فهزمهم واستقر له الأمر وخطب له في بغداد سنة 487 ، وتفرق ملك بني سلجُق واستمرت الحروب بينهم في الشام والموصل والكرد وفارس وغيرها ، فثارتتش أخو ملكشاه على السلطان بركيارق فقتل في الحرب سنة 488 ووقع الخلف بين ولديه رضوان ودقاق ببلاد الشام فاستقل كل منهما ببعض المدن وفي سنة 490 قتل أرسلان أرغول أخو ملكشاه بخراسان فاستولى بركيارق على بلاده وأقطعها لأخيه سنجر . وبسبب هذه الحروب المتواصلة وانقسام الحكومات الإسلامية على بعضها طمع فيهم الإفرنج وعقدوا النية على محاربتهم محاربة دينية لاستخلاص مدينة القدس منهم فأتوا برا إلى القسطنطينية قاعدة مملكة الروم الشرقية واستولوا عليها ثم عدوا البحر وأتوا إلى بلاد الشام وانتصروا في طريقهم على الأمير السلجوقي الذي كان مستقلا بقونية وما جاورها وفتحوا مدينة أنطاكية في سنة 491 ثم دخلوا المعرة وحمص واستولوا أخيراً على مدينة القدس في سنة 492 ، وولوا جودفروا الفرنساوي ملكاً عليها ، وفي أثناء ذلك كان ملوك آل سلجُق لاهين عن مقاومة الإفرنج بالحروب الداخلية العائلية ، إذ ثار على باركيارق أخوه وحاربه وهزمه فهرب بركيارق إلى خراسان فحاربه أخوه سنجر وهزمه أيضاً . . . وقعت عدة حروب بين السلطان محمود السلجوقي وأخيه داود وبعض أعمامه سفكت فيها دماء المسلمين وتوطدت في أثنائها أقدام الإفرنج في جهات الشام وأسسوا بها إمارات مسيحية في أورشليم وحمص وأنطاكية وطرابلس . ثم وقع الخلف بين الإفرنج لتباين مقاصدهم واختلاف