خاصة لمريدي الخانقاه بارتداء القبعة الحمراء ذات الخطوط الاثني عشر وعليها أسماء الأئمة عليهم السلام . لكن بعد وفاة الأمير حسن حكم ابنه السلطان خليل وبعده أخوه السلطان يعقوب فضعفت علاقتهم بالسلطان حيدر ، وفضل الخروج إلى بلاد الشركس ، فأمر مريديه بالسير نحو داغستان وسلك نفس طريق أبيه ، فكتب الملك يعقوب إلى ملك شيروان أن السلطان حيدر تحرك بقواته نحو الشركس وهو يريد الثار منك وبعث له بمدد من قواته ، فسد ملك شيروان الممرات والمعابر ، وقدم السلطان حيدر إلى حدود مدينة دربند على رأس سبعة آلاف من الصوفيين وعزم على احتلال قلعة باب الأبواب وأوشك أن ينتصر عليها ففاجأته قوات السلطان يعقوب من خلفه بقيادة سليمان أوغلي وكان عددها أربعة آلاف ، وكانت بينهم معركة قتل فيها السلطان حيدر ، فدفن أتباعه جثته تحت ليلاً لئلا تقع بأيدي العدو ، وبعد إحدى وعشرين سنة نقله ابنه إسماعيل إلى أردبيل ودفنه مع أجداده . كانت وفاة السلطان حيدر سنة 893 ، وترك أربعة بنين من زوجته علم شاه بيپم ابنة خاله الأمير حسن ، وكان السلطان علي أكبرهم فخلف أباه ، ولقبه الصوفيون باسم السلطان علي شاه ، وقويت شوكته . وكان الملك يعقوب في خوف متصل من ازدهار الخانقاه الصوفي وتعاظم أمره ، فبعث بجيش إلى أردبيل وقبض على جميع أولاد الشيخ حيدر وحملهم إلى بلاد فارس وحبسهم هناك في قلعة إصطخر تحت نظر حاكمها منصور بيك ، وأوصى بمنع تردد الصوفيين على القلعة وكان ذلك سنة 894 ، لكن أمير قلعة إصطخر منصور بيك كان شيعياً من قبيلة آق قويونلو فعاملهم بالحسنى ، واستمر اعتقالهم أربع سنين حتى مات الملك يعقوب ، واختلفوا من بعده فسيطر رستم على الحكم فأخرج الصفويين من السجن واستعان بالسلطان علي الصفوي في حربه مع ملك شيروان وجعله قائد جيشه ، وأرسل السلطان علي شاه دعاته لإحضار مريديه وأتباعه من ولايات الروم والشام ، وتشكل الجيش من الصوفية والتركمان البايندرية ، ووقعت بين الطرفين معركة طاحنة هزم فيها جيش