responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 391


وتضعه لهن على المائدة ، ورتب لهن امرأة شابة في العمر قوية في البدن ، عارفة بغسل الثياب وتنظيفها ونشرها وتلبيسها ورندجتها بالدق متصدية لغسل ثيابهن من كسوة الرأس والبدن ، وتهيئ لهن الثياب نظيفة للبس . وأما بقية الأماكن المحدودة الموصوفة بأعاليه فإن الواقف المذكور - وفر الله له الأجور - وقف ذلك على الخانقاه المذكورة وعلى من عين بها . . ) . الخ . وهو عدة صفحات .
يتضح بذلك أولاً ، أن نظام الخانقاهات انطلق من إيران ، فأقدم خانقاه عثرت عليها لابن حبان الذي عاش في القرن الثالث والرابع وأسسها في نيشابور .
ثانياً : أن الخانقاهات شملت أنشطة المتصوفية والعلماء والنساء ، وأنشطة الشباب الرياضية والفروسية ، والأنشطة الفنية من الشعر والأدب والغناء ، وبعض الخانقاهات لم تخل من الخمر الفساد .
ثالثاً : أن الخانقاهات كانت مؤسسات لها أبعادها الواسعة في المجتمع وعندما تكون لطريقة صوفية معينة كخانقاه الصفويين فجميع فروعها في أنحاء البلاد الإسلامية وأوقافها وأعمالها تُدار من قبل شيخ الطريقة وخلفائه في المناطق ، الأمر الذي يجعل الشيخ من مراكز النفوذ المهمة التي تحسب له الدولة حسابه ، ولذلك قام السلاطين والأمراء ببناء الخانقاهات وإسكان المتصوفة فيها والصرف عليها ، للتحكم في سياستها .
رابعاً : أن اتهام الشيعة بأنهم اتخذوا الخانقاهات والتكايا والزوايا في مقابل المساجد أو بديلاً لها ، كلامُ جاهل أو مبغض للشيعة ! فالخانقاهات بدأت سنية ، وقد رأيت أن أقدم خانقاه سجلها التاريخ قد أسسها ابن حبان في نيشابور في أواخر القرن الثالث ، وهو إمام للسنيين . ثم كانت الخانقاهات للسنيين ، وكانت الشيعية منها قليلة جداً ، أو لأن أصولها سنية .

391

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست