responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 367


لديه ، فدعوه له فدخل عليه فقام إليه واعتنقه وقابله ببشرة منطلقة وأكرمه وأدناه ، وقال في جملة فحواه : يا سيدي السيد قل لي كيف أستخلص ممالك خراسان وأحويها ؟ وأنى أحوزها أقاصيها وأدانيها ؟ وماذا أفعل حتى يتم لي هذا الأمر وأرتقي هذا المسلك الصعب الوعر ؟ فقال له السيد : يا مولانا الأمير أنا رجل فقير وقير من آل الرسول من أين أنا وهذا الفضول ؟ وإني وإن قيل لي شريف رجل عاجز ضعيف ، لا طاقة لي بموارد الهلك ، ومن أنا حتى أتشاوف لمصالح الملك ومن داخل الملوك أو خارجهم أو عارضهم في أمورهم أو مازحهم كان كالعائم في مجمع البحرين وكالجاثم في منتطح الكبشين ، والخارج عن لغته لحان وشتان ما بين المأمون والطحان ، فقال له : لا بد أن تدلني على الطريقة وتخبرني عن المجاز إلى هذه الحقيقة ، ولولا أنني تفرست فيك ذلك وتكهنت أن برأيك تقتدي المسالك ، ولولا أنك أهل لهذه المعرفة ما فهت لك ببنت شفة ، ولا استغنيت عنك استغناء التفه عن الرفه ، فإن فراستي أياسية وقضاياي كلها قياسية ، فقال ذلك المشير : أيها الأمير أوَ تسمع في هذا مقالتي وتتبع إشارتي ؟ فقال : ما استشرتك إلا لأتبعك ولا جاربتك إلا لأمشي معك . فقال : إن أردت أن يصفو لك المشرب وتنال الممالك من غير أن تتعب فعليك بخواجة علي بن المؤيد الطوسي ، قطب فلك هذه الممالك ومركز دائرة هذه المسالك ، فإن أقبل عليك بظاهره لم يكن بباطنه إلا معك ، وإن ولى عنك بوجهه فلن يفيدك غيره ولن ينفعك . فكن على استجلاب خاطره وحضوره إليك أبلغ جاهد ، فإنه رجل صلب وظاهره وباطنه واحد ، وإن طاعة الناس منوطة بطاعته وأفعال الكل مربوطة بإشارته ، فما فعل فعلوا فإن حط حطوا وإن رحل رحلوا ! وكان هذا الرجل أعني خواجة علي المذكور رجلاً شيعياً موالياً علياً يضرب السكة باسم الاثني عشر إماماً ، ويخطب بأسمائهم ، وكان شهماً هماماً . ثم قال السيد : يا أمير أدع خواجة علي فإن لبى دعوتك وحضر حضرتك فلا تترك من أنواع الاحترام والتوقير والإكرام والتكبير شيئاً إلا وأوصلته إياه فإنه يحفظ لك ذلك ويرعاه ، وأنزله

367

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست