responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 342


شاء أن تنجو منهم مصر ، وأن يتراجع هولاكو وتيمور عن غزوها ، وأن ينهزم السلطان قازان في معركة عين جالوت على يد الأمير قطز المملوكي ! ومن الطبيعي أن يسبب ذلك العداء الشديد بين المغول والمماليك ، حتى كان بينهم احتكاكات عسكرية كثيرة في أطراف العراق ومصر وتركيا ، وحتى في داخل مصر ، وفيما وراء النهر ، خاصة بخارى !
ونتج عن ذلك أنه في مقابل تبني المغول للتشيع ، تبنى المماليك الخلافة العباسية وجاؤوا بشخص عباسي ونصبوه خليفةً شكلياً ، ولم يكن يسمع به أحد إلا في مناسباتٍ التشريفات ، واستمروا على ذلك حتى سقط حكمهم بيد العثمانيين سنة 923 . كما جمع المماليك رموز المتعصبين المعادين للمغول وللشيعة واستعملوهم للدعاية الواسعة والتحريك ضد المغول وضد المذهب الشيعي ! واستطاعوا بذلك أن يحدثوا موجة تعصب في عوامهم ضد الشيعة والتشيع ، وكان من أبرز من سخَّروه لذلك عبد الحليم بن تيمية ، الذي رد على مذهب الشيعة في كتابه الذي سماه ( الرد على الرافضي ) وسموه بعده منهاج السنة ، قد كفَّرَ فيه الشيعة واتهمهم بأنهم هم الذين جاؤوا بالمغول ! فساند بذلك حملة المماليك ضدهم في بلاد الشام حتى هاجموا مناطقهم وهي بعلبك وكسروان وجبل عامل ! مع أن ابن تيمية نفسه كان اعترف بإسلام السلطان قازان عندما احتل دمشق وجاءه مع وفد علماء دمشق وخطب معلناً له الطاعة وخطبوا باسمه كسلطان المسلمين في خطب الجمعة !
5 - يتعمد أكثر المؤرخين أن يغيِّبوا عن قرائهم وأنفسهم أهم الأدوات في فهم الأحداث وصراع القوى في تاريخنا الإسلامي ، وخاصة فترة المغول ! وهي أن الصراع كان مذهبياً بين الشيعة ومن معهم من السلاطين وجهاز الدولة ،

342

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست