responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 327


بالإصطبل السلطاني على عادة الملوك ، ثم طلب القصاد المذكورين فحضروا ومعهم الخلعة ، فأمر بها الأشرف فمزقت شذرمذر ثم أمر بضرب حاملها عظيم القصاد ، فضرب بين يدي السلطان ضرباً مبرحاً أشرف منه على الهلاك ثم ضرب الباقين ، ثم أمر بهم فألقوا في فسقية ماء بالإصطبل السلطاني منكوسين رؤوسهم إلى أسفل وأرجلهم إلى فوق والأوجاقية تمسكهم بأرجلهم ، واستمروا يغمسونهم في الماء حتى أشرفوا على الهلاك ، ولا يستجرئ أحد من الأمراء يشفع فيهم ولا يتكلم لشدة غضب السلطان في أمرهم بكلمة واحدة ، والسلطان يسب شاه رُخّ جهاراً ، ويحط من قدره ، على أنه كان قليل الفحش والسب لآحاد الناس ، وصار لونه يتغير لعظم حنقه ، ثم طلب القصاد إلى بين يديه ، وحدثهم بكلام طويل سمعت غالبه محصوله أنه قال لهم : قولوا لشاه رُخّ الكلام الكثير ما يصلح إلا من النساء ، وأما الرجال فإن كلامهم فعل لا سيما الملوك ، وها أنا قد أبدعت فيكم كسراً لحرمة شاه رُخّ ، فإن كان له مادة وقوة فيتقدم ويسير إلى نحوي وأنا ألقاه حيث شاء ، وإن كان بعد ذلك ما ينتج منه أمر فكلامه كله فشار وهو أفشر من كلامه ، وكتب له بأشياء من هذا المعنى وانفض الموكب فتحقق كل واحد بمجئ شاه رُخّ المذكور إلى البلاد الشامية وقاسوا على أنه ما أرسل هذه الخلعة إلا وهو قد تهيأ للقتال ، وقد أفحش الأشرف أيضاً وأمعن في الجواب .
فلما بلغ القان شاه رُخّ ما فعل الأشرف بقصاده ما زاده ذلك إلا رعباً وسكت عن كسوة الكعبة ، ولم يذكرها بعد ذلك إلى أن مات الملك الملك الأشرف ، وآل الملك إلى الملك الظاهر جقمق بعث شاه رُخّ رسله إلى الملك الظاهر بهدايا وتحف ، وأظهر السرور الزائد بسلطنته ، وأنه لما بلغه سلطنة الملك الظاهر جقمق دقت البشائر بهراة وزينت له أياماً ، فأكرم الملك الظاهر جقمق قصاده وأنعم عليهم ، ثم بعث السلطان إليه في الرسلية الأمير ششك بغا دوادار السلطان بدمشق ، فتوجه إليه وعاد إلى السلطان الملك الظاهر جقمق بأجوبة مرضية .

327

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست