responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 301


من جوانبها بعد مدة عُنوة ، واستولى على تخت ملكها واستصفى ذخائرها ، وفعلت عساكره فيها على عادتهم القبيحة من الأسر والسبي والقتل والنهب والتخريب .
وبينما هم في ذلك بلغ تيمور موت الملك الظاهر برقوق صاحب مصر ، وموت القاضي برهان الدين أحمد صاحب سيواس من بلاد الروم ، فرأى تيمور أنه بعد موتهما ظفر بمملكتيهما ، وكاد أن يطير بموتهما فرحاً ! فنجَّز أمره وولَّى مسرعاً بعد أن استناب بالهند من يثق به من أمرائه ، وسار حتى وصل سمرقند ، ثم خرج منها عجلاً في أوائل سنة اثنتين وثمانمائة فنزل خراسان . ثم مضى منها إلى تبريز فاستخلف بها ابنه ميران شاه ، ثم سار حتى نزل قرا باغ في سابع عشر شهر ربيع الأول فقتل وسبى ثم رحل منها ، ونزل تفليس في يوم الخميس ثاني جمادى الآخرة وعبر بلاد الكرج وأسرف فيها أيضاً في القتل والسبي .
ثم قصد بغداد ففر منه صاحبها السلطان أحمد بن أويس في ثامن عشر شهر رجب إلى قرا يوسف فعاد تيمور من بغداد وصيَّف ببلاد التركمان ، ثم سار إلى ماردين فعصى صاحبها عليه الملك الظاهر مجد الدين عيسى ، فتركه تيمور ومضى إلى سيواس ، وقد أخذها الأمير سليمان بن أبي يزيد بن عثمان فحصرها تيمور ثمانية عشر يوماً حتى أخذها في خامس المحرم من سنة ثلاث وثمانمائة ، وقبض على مقاتلتها وهم ثلاثة آلاف نفر ، فحفر لهم سرداباً وألقاهم فيه وطمَّهم بالتراب بعدما كان حلف لهم ألا يريق لهم دماً ، وقال : أنا على يميني ما أرقت لهم دماً ! ! ثم وضع السيف في أهل البلد وأخربها حتى محا رسومها ! ثم سار إلى بهسنا فنهب ضواحيها وحصر قلعتها ثلاثة وعشرين يوماً حتى أخذها . ومضى إلى ملطية فدكها دكاً ، وسار حتى نزل قلعة الروم فلم يقدر عليها فتركها وقصد عين تاب ففر منه نائبها الأمير أركماس الظاهري وهو غير أركماس الدوادار في الدولة الأشرفية . ثم قصد حلب ) .

301

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست