responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 298


من العساكر فبينما القان يقع مع عسكر تيمورلنك ، إذ فتح أهل بغداد بقية أبواب المدينة وقد خافوا على أنفسهم مما جرى عليهم من هولاكو أيام الخليفة المستعصم بالله فلما رأى تيمورلنك أبواب المدينة مفتحة دخل إلى المدينة وملكها ، ولم يجد من يرده عنها ! فلما بلغ القان أحمد ذلك ما أمكنه إلا الهرب فأتى إلى جسر هناك فعدى من فوقه ثم قطعه ! فلما بلغ ذلك عسكر تيمورلنك تبعوا القان أحمد وخاضوا خلفه الماء فهرب منهم فتبعوه مسيرة ثلاثة أيام ، فلما حصلت له هذه الكسرة قصد التوجه إلى الديار المصرية ، ثم حضر قاصد نائب حلب وأخبر بأن القان أحمد بن أويس قد وصل إلى حلب ، فلما تحقق السلطان برقوق صحة هذا الخبر جمع الأمراء واستشارهم فيما يكون من أمر القان أحمد فوقع الاتفاق على أن السلطان يرسل إليه الإقامات ويلاقيه ، فعند ذلك عيَّن السلطان الأمير أزمرد الساقي وصحبته الإقامات وما يحتاج إليه القان أحمد من مال وقماش وغير ذلك ، فخرج الأمير أزمرد على جياد الخيل . ثم عقب ذلك حضر إلى الأبواب الشريفة قاصد بايزيد بن عثمان ملك الروم مراد بك على يده تقادم عظيمة للسلطان ، وكان سبب مجئ قاصد ابن عثمان بايزيد أنه أرسل يخبر السلطان بأمر تيمورلنك ويحذره الغفلة في أمره .
قال ابن خلدون في أوائل الجزء الخامس من تاريخه : لما استولى تيمورلنك على بغداد وانهزم منه صاحبها القان أحمد بن أويس ، وصل أحمد إلى الرحبة من تخوم الشام فأراح بها وطالع نائبها السلطان بأمره ، فسرح بعض خواصه لتلقيه بالنفقات والأزواد ، وليستقدمه فقدم به إلى حلب وأراح بها ، وطرقه مرض أبطأ به عن مصر وجاءت الإخبار بأن تيمورلنك عاث في مخلفه واستصفى ذخائره ، ثم قدم أحمد بن أويس على السلطان بمصر في شهر ربيع سنة 796 مستصرخاً به على طلب ملكه والانتقام من عدوه ، فأجاب للسلطان صريخه ونادى في عسكره بالتجهز للشام ، وخيَّم بالزيدانية عدة أيام أزاح فيها علل عسكره ، وأفاض العطاء في مماليكه واستوعب الحشد من سائر أصناف الجند ، واستخلف على القاهرة النائب سودون

298

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست