في الصلاة ويدعو لهما خطيب الجمعة ! وهذا دين ورثه السلاطين من الخلافة وسلاطينها ، ولذا قلنا إن المماليك والمغول كإناءين نجسين لا يصلحان لشرب ولا وضوء : ( أَهْرِقْهُمَا وتَيَمَّمْ ) ! 5 - ذكر رواة الخلافة أن سبب حربه مع جوبان أن بو سعيد عشق ابنة جوبان ( بغداد خاتون ) المتزوجة ! وطلب منه أن يطلقها من زوجها ويزوجه إياها فأبى جوبان ! وأنه بعد أن قتل جوبان وأولاده طلقها من زوجها وتزوجها ! قال الصفدي في الوافي : 10 / 111 : ( بغداد خاتون : ابنة النوين جوبان ، كان السلطان بو سعيد يحبها ويميل إليها ميلاً عظيماً إلى الغاية ، وكان أبوها لا يدعها تقرب من الأردو ، ولكن تكون غائبة مع زوجها الشيخ حسن هنا وهنا ! فلما قتل بو سعيد أخاها دمشق خواجا وهرب أبوها جوبان ثم قتل ، ودخل أخوها تمرتاش إلى مصر ، تمكن بو سعيد منها وأخذها من زوجها ، وصارت عنده مكينة لها الحكم في الممالك ، ولها وزيرة وتركب في موكب من الخواتين وتشد في وسطها السيف ، وتحكمت وهرب منها علي باشا أخو أم بو سعيد وخاله ، ولم يأخذه في هواها لومة لائم ، ولم تزل كذلك على ما هي عليه من المكانة عند بو سعيد حتى مات ، وتملك أربكوون المذكور فيما تقدم فأخذها وقتلها سنة ست وثلاثين وسبع مائة وكانت كثيرة التنقيب على إخبار أخيها تمرتاش ) . انتهى . أقول : وقد روت مصادرنا القصة بنحو ذلك ، فإن صحت فهي تدل على أن مغولية السلطان بو سعيد كانت غالبة على إسلامه وتشيعه ! لكنها لا تصلح سبباً لحربه مع جوبان ، وإن صلحت لزيادة البغضاء بينهما ! وهي قصة ناقصة وفي بعض جوانبها غير مفهومة ، فقد قالوا إنها كانت زوجة الشيخ حسن وهو شيعي من المقربين للسلطان بو سعيد ! كما ذكروا أنها كانت تعمل لإنقاذ أخيها