19 سنة وثلاثة أشهر ، وبعد وفاته وقع الهرج والمرج في المملكة ، ولم يبق لسلاطين المغول بعده استقلال بالسلطنة في بلاد إيران ، بل كان في كل طرف من إيران ملك حاكم . . . ذكره صاحب مجالس المؤمنين في عداد الملوك الشيعة ، ويؤيده أن أباه السلطان محمد خدابنده كان قد تشيع على يد العلامة قدس سرّه كما هو معروف ومر آنفاً ، والولد على سر أبيه ، وكذا عم أبيه السلطان أحمد كان قد تشيع ، وكذا عمه السلطان غازان كما يأتي في ترجمتهما . . . في مجالس المؤمنين : تولى السلطنة بعد أبيه بولاية العهد ، وجاء من خراسان إلى مدينة سلطانية وفي أوائل صفر سنة 717 جلس فيها على سرير السلطنة وعمره اثنتا عشرة سنة ، وتولى تدبير المملكة الأمير جوبان ولم يكن لأبي سعيد من السلطنة إلا الاسم فصبر أبو سعيد على ذلك . . . وأخيراً غضب السلطان على الجوبانيين فأمر بقتل الأمير جوبان وأولاده ونهب دوره ودور أولاده وأتباعه ، فأخرجت من دورهم خزائن الأموال ، وأمر بقتل الجوبانيين في جميع الولايات . ولما استقل أبو سعيد بالملك استوزر الخواجة غياث الدين محمد بن الخواجة رشيد الدين الذي قتله الأمير جوبان ، ونشر لواء العدل وبسط بساط الأمن والرفاهية كما ذكره الأوحدي الذي كان من خواص ذلك السلطان في كتابه جام جم ، والأيمني الشاعر كان في زمانه ، وقال في ذلك شعراً بالفارسية . اه . وفي بعض التواريخ الفارسية المخطوطة . . . تولى السلطان أبو سعيد بهادر خان بن الجايتو الملك بعد أبيه ، وحيث أنه كان طفلاً ابن اثنتي عشرة سنة ، سلم زمام السلطنة بيد الأمير جوبان سلدوز فولى الأمير جوبان أولاده على البلاد ، فولى ولده الأمير حسن على أيالة خراسان ، وولده الشاه محمود على كرجستان ، وولده الأمير تيمورتاش على ديار بكر والروم ، وجعل ولده الأمير دمشق نائب السلطان . وزوج السلطان بابنة ابنه دلشاد خاتون بنت الأمير دمشق ، وعزل الخواجة رشيد الدين من الوزارة ثم قتله بتهمة أنه سم السلطان الجايتو ، وكان قتله في حدود أبهر سنة 718 .