مشتبكة بينها ، وتنقسم قسمين قسم لاهجان وتوابعها ، وقسم رشت وملحقاته . وأهل تلك البلاد كانوا زيدية جارودية من زمان ناصر الحق الذي كان باعث إسلامهم ، إلى ظهور الشاه عباس ثم انتقل سلاطينهم مع أكثر أهل لاهجان إلى مذهب الإمامية ) . ( أعيان الشيعة : 1 / 200 ) . وفي خلاصة الأثر للمحبي / 486 : من كلام العماد مع رجل : ( وذلك لأنك كنت كيلانياً وأهل كيلان زيديون ) . في الختام : ينبغي أن نذكر تآمر المتعصبين لقتل هذا السلطان ، كما ذكرته مصادرهم ومنهم قاضي بغداد ابن عصية العجمي الحنبلي ! ففي السلوك : 2 / 471 : وفيها قدم البريد من حلب بأن خربندا ملك التتر قتل جماعة من خواصه ) ! وفي الدرر الكامنة : 5 / 358 : ( محمد بن علي الساوجي العجمي كان من الكبار بالعراق وأنشأ ببغداد جامعاً غرم عليه ألف ألف ، وغضب عليه خربندا فأمر بقتله وقتل الوزير مبارك شاه ويحيى بن إبراهيم بن صاحب سنجار فقتلوا جميعاً في شوال سنة 711 ، بسبب أن الشريف تاج الدين رفع عليهم عند خربندا أنهم تواطؤوا على قتله . ويقال إن الساوجى حين قدم للقتل صلى ركعتين وودع أهله وثبت للقتل وخلع فرجيته على قاتله ) ! انتهى . أقول : هذا من عنتريات الحنابلة في شجاعة قاضيهم أمام القتل ! فقد قال الصفدي إن السلطان خدابنده لم يقتله بل أمر بتعزيره فعزروه بالضرب ولم يقتلوه ، وأنه عاش بعد ذلك عشر سنوات ! قال في الوافي : 6 / 185 : ( أحمد بن حامد بن عصبة القاضي جمال الدين قاضي بغداذ الحنبلي الذي عزر في أيام خربندا ، توفي سنة إحدى وعشرين وسبع مائة ) ! وأيده ابن حجر في الدرر الكامنة : 1 / 135 ، ونقض ما رواه أولاً فقال : ( ولي قضاء بغداد وعظم قدره عند خربندا ، ثم تغير عليه ، ومات سنة 721 ) .